تركت السيدة المتهمة بذبح أطفالها رسالة غامضة بخط يدها لزوجها المسافر إلى العمل في السعودية "أنا ذبحتهم"، عقب تركها منزل الزوجية وداخله جثث أطفالها، وحاولت الانتحار بعد ذلك بالقرب من ترعة بقرية ميت تمامة بمركز ميت النصر في محافظة الدقهلية.
- تفاصيل البلاغ
تلقى قسم شرطة منية النصر بلاغًا من الأهالي بقرية ميت تمامة، يفيد العثور على 3 جثث لكل من: «أحمد. م» 10 سنوات، وشقيقه «أنس» 4 سنوات، وشقيقتهما «سمية» 3 أشهر، مذبوحين داخل شقة في منزل عائلة الأب «محمد. أ» سافر للعمل في السعودية منذ 6 أشهر.
وعقب ذلك تم العثور على الأم «حنان» 30 عامًا، في حالة صحية حرجة، فتبين إنها مصابة قرب ترعة بالقرية تبعد عن المنزل نحو 400 متر، تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية بالواقعة، العرض على النيابة للتحقيق.
وانتقلت الأجهزة الأمنية إلى مسرح الجريمة لمناظرة جثث الضحايا وتبين أنهم مصابين بجروح ذبحية في الرقبة ومناطق متفرقة بالجسم، وتم التحفظ على كاميرات المراقبة المحيطة بمكان الواقعة؛ لكشف ملابسات الواقعة ومعرفة المترددين على المنزل، واستدعاء كافة الأهالي والجيران لسماع أقوالهم في الواقعة.
كما انتقل فريق من الأدلة الجنائية لفحص مسرح الجريمة والتحفظ على آثار الدماء وسلاح الجريمة، وإرساله للمعمل الجنائي وتم فرض كردون أمني.
- معاينة مسرح الجريمة
وتبين من معاينة الأجهزة الأمنية والنيابة العامة لمسرح الجريمة أنه عبارة عن شقة مكونة من 3 غرف وصالة بجوارها مطبخ وآخرها حمام، ولها 3 منافذ على الشارع، وجميعها سليمة، ولم يوجد أي آثار عنف أو اقتحام للأبواب أو الشبابيك، وتبين وجود بعثرة في محتويات الشقة.
- مناظرة جثث الضحايا
وانتقل فريق من النيابة العامة والطب الشرعي لمكان الواقعة وناظر جثث الضحايا الذي تبين أنهم طفلين ورضيعه وجميعهم مصابين بجروح طعنية متفرقة في الجسم ومشتركون في جروح ذبحية بالرقبة أدت لوفاتهم عقب دقائق من الإصابة، كما تم العثور على دماء في الشقة وأمام بابها وجميعها خاصة بالأطفال.
- بيان الداخلية
تبين من الفحص أنه تبلغ للأجهزة الأمنية بالدقهلية من إحدى المستشفيات بدائرة مركز شرطة منية النصر بوصول إحدى السيدات، مصابة بجروح متفرقة نتيجة إلقاء نفسها أمام جرار زراعي أثناء سيره بإحدى الطرق الفرعية بالمنطقة محل سكنها ولا يمكن استجوابها.
وتبين أن المذكورة مقيمة بدائرة المركز، وبالانتقال لمحل إقامتها عثر بإحدى غرف منزلها على أطفالها سن 5 و7 سنوات وشهرين متوفيين، نتيجة إصابتهم بجروح وبجوارهم آلة حادة بها آثار دماء.
وعثر على ورقة مدونة بخط اليد موجهة إلى زوجها الذي يعمل بالخارج تفيد باعترافها بارتكاب الواقعة بما يدلل على اهتزازها النفسي: «أنا ذبحتهم».
وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية بالواقعة، والعرض على النيابة للتحقيق.