إسرائيل تدرس تصنيف منظمتين يمينيتين "إرهابيتين"لهذا السبب

الاثنين 30 مايو 2022 | 07:49 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

وجه عدد من الوزراء الإسرائيليين، الإثنين، انتقادات علنية لمنظمتي "لا فاميليا" و"ليهافا" بعد شعارات عنصرية أطلقها عناصرهما في مسيرة الأعلام ضد العرب والإسلام والفلسطينيين.

وتدرس الحكومة الإسرائيلية الإعلان عن منظمتين يمينيتين إسرائيليتين إرهابيتين مع تصاعد الانتقادات لهما إثر مسيرة الأعلام بالقدس الشرقية.

ومنظمة "لا فاميليا" هو نادي مشجعي فريق "بيتار القدس" لكرة القدم والمعروفة بتنفيذ اعتداءات واسعة على الفلسطينيين.

أما منظمة "ليهافا" فهي جناح يتبع لحركة "كاخ" العنصرية المحظورة التي تنادي بطرد الفلسطينيين وتشجع على قتل فلسطينيين ويتهم أفراد فيها بالمسؤولية عن إحراق كنائس ومدارس عربية-يهودية مختلطة.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس في اجتماع لحزبه "أزرق ابيض"، الإثنين، إنه يجب فحص تصنيف "لا فاميليا" و "ليهافا" كمنظمات إرهابية.

وكان أنصار المنظمتين هتفتا "الموت للعرب" وشعارات مسيئة ونابية ضد الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة و"يجب حرق قريتكم" أي العرب خلال مسيرة الأعلام في باب العامود بالقدس الشرقية.

وتخلل مسيرة الأعلام اعتداءات بالضرب على عدد من الفلسطينيين بما في ذلك كبار بالسن.

وقبل ذلك دعا زعيم منظمة "ليهافا" إلى هدم المسجد الأقصى.

وقال جانتس: "سمعت هتافات تحريض مثيرة للغثيان من الجمهور اليهودي، وكوزير دفاع، أعتقد أن الوقت قد حان للنظر في تصنيف منظمتي "لا فاميليا وليهافا كمنظمات إرهابية".

وأضاف: "إنني أعلم أن هذا الموضوع قد تم طرحه مع المنظمات الأمنية وأنا على ثقة من أن رؤساء المنظمات سيأخذون في الاعتبار أنظف وأفضل طريقة ممكنة".

وعلى ذات الصعيد فقد ناقش وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف الأمر خلال اجتماع لحزب العمل.

وقال بارليف لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إنه ينوي التوجه إلى المدعية العامة غالي باهراف-ميارا لبحث إمكانية حظر هاتين المنظمتين.

وفي اجتماع لحزب "العمل"، الإثنين، قال بارليف: "حتى قبل أن أصبح وزيراً اتصلت بالمدعي العام لأجعله يفكر في إمكانية حظر لا فاميليا وليهافا ... ليس لدي شك في أنهما يضران بأمن دولة إسرائيل، وأمنها الداخلي".

كما وجه وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد انتقادات الى أنصار المنظمتين بعد ان اعتبر أنهم "اختطفوا احتفالات يوم القدس".

وقال: "بدلا من أن يكون يوم السعادة، حاولوا جعله يوم كراهية، هؤلاء الناس ليسوا وطنيين".

وأضاف: "إنهم أقلية متطرفة".

وبدوره قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت: "جاء العنف من أقلية صغيرة لا تعكس الكل".

وأضاف: "بخلاف مجموعة المتطرفين، الذين سنقدمهم للعدالة، احتفل الجميع أمس بطريقة خاصة وراقية".

غير ان رئيس منظمة "ليهافا" بنتزي جوبشتاين هاجم وزير الدفاع الإسرائيلي، وقال في إشارة الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس "وزير الدفاع جانتس يستضيف منكر المحرقة ومؤيد الإرهاب أبو مازن في منزله".

وأضاف: "لقد نجونا من فرعون، وسننجو من جانتس ".