يوافق اليوم الجمعة 20 مايو، الذكرى الأولى على رحيل الفنان سمير غانم، عن عمر ناهز 84 عاما والذي قدم بخفة ظله البسيطة والتلقائية عدد كبير من الأعمال الفنية من خلال المسرح والسينما والدراما والفوازير.
حيث حقق نجاح كبير وترك بصمة في أذهان محبيه بشخصية "فطوطة"، وهناك العديد من الأسرار في حياة الفنان الراحل سمير غانم.
بلدنا اليوم تستعرض لكم هذه الأسرار من خلال تصريحات سمير غانم السابقة قبل رحيله من خلال لقاءاته التليفزيونية.
كشف سمير غانم، انضمامه إلى كلية الشرطة.
بعد مرحلة الثانوية العامة، انضم إلى كلية الشرطة المصرية، احتذاءً بوالده الذي كان ضابطًا بالشرطة، لكنه تم فصله منها بعد رسوبه لسنتين متتاليتين، فنقل أوراقه إلى كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية، وهناك انضم للفرق الفنية فيها.
وقال سمير غانم، في لقاء تليفزيوني إن من المفارقات أن ضابط السرية لديه في كلية الشرطة كان الفنان صلاح ذو الفقار، والذي كان حينها يحمل رتبة نقيب، وكان سمير غانم شديد الإعجاب به، وكان يرى فيه فنانا رغم شدته وانضباطه، لكن الأقدار قد تغيرت بعد ذلك وانضما الاثنين للمجال الفني.
وتحدث سمير غانم، عن مرض شقيقه، ونشأته التي لم يتحدث عنها كثيراً.
كثيرون كانوا يعتقدون أن سمير غانم من محافظة الشرقية، أو الدقهلية، لتكتمه تفاصيل نشأته بعد أن ولد في قرية" عرب الأطاولة" التابعة لمركز الفتح بمحافظة أسيوط في صعيد مصر لأبويين من القرية.
ولم يكن سمير غانم، يفضل الحديث عن أشقائه كثيراً، خاصة الأصغر الذي تولى رعايته، وكشف في إحدى المرات أنه اضطر للعمل في أفلام المقاولات؛ للإنفاق على مرضه؛ والذي كشف حينها بأنه شارك في العديد من أفلام المقاولات التي وصفها بـ"الهابطة". وقال عنها "هي أفلام بلا إخراج أو تكنيك، لكن كمية الضحك الموجودة في فيلم واحد منها تعادل كمية الضحك الموجودة في خمسة أفلام من الموجودة حاليا على الساحة.
واعترف سمير غانم، بأنه شارك في أكثر من 50 فيلما من أفلام المقاولات بهدف جني المال لعلاج شقيقه "سيد" من الفشل الكلوي حيث كان يعالج في أميركا وكان يريد أن يجري له عملية زرع كلى إلا أنه توفي، وتوقف بعدها عن هذه الأفلام. حيث كان شقيقه مريضاً بالكلى، ورحل بعد معاناة مع المرض.
رفض سمير غانم، الكشف عنه فهو عدد زيجاته، مراعاة لمشاعر زوجته دلال عبد العزيز، وابنتيه دنيا وإيمى، وكان تزوج في بداية مشواره من معجبة صومالية، ولم يمد الزواج طويلاً، ثم من معجبة أخرى بالقاهرة، وحدث الانفصال بعد الزواج بعدة أشهر.
واتبع النجم الراحل طريقة الضحك والسخرية من المواقف التي يقصد بها إحراجه، أو الضغط عليه؛ إذ حرص طيلة مشواره على عدم الدخول في معارك فنية، أو الرد على هجوم من بعض من اتهموه بتجاهل مرض صديقه جورج سيدهم، وأكد مراراً أنه لم يكن يتحمل أن يرى صديق عمره في حالة مرضية كالتي وصل إليها في نهاية حياته.
يذكر أن الفنان سمير غانم تزوج من الفنانة دلال عبد العزيز، وذلك بعد لقائهما معاً في مسرحية "أهلاً يا دكتور"، ولديهما ابنتان هما دنيا وأمل الشهيرة في التلفزيون باسم إيمي.
بينما رفض سمير غانم، العمل مع "الزعيم" عادل إمام، لأنه أراده "كومبارس" في أحد أفلامه الأخيرة، موضحاً: "عرضت عليه منذ 15 سنة أن نلتقي معاً في مسرحية واحدة، وهو أيضا قال لي هذا الكلام".
وأكد: "عرضت على عادل إمام، أن نلتقي في فيلم سينمائي يعيد تاريخ عتاولة الكوميديا، ولكن فوجئت بعد سنوات أن عادل إمام يطلبني للعمل في أحد أفلامه الأخيرة، وكنت مرحبا جدا بالفكرة، ولكن عندما قرأت الدور الذي رشحني له، وجدته صغيرا ولا يتناسب مع إمكانيات سمير غانم، فاعتذرت له بأدب وقلت له: حبيب قلبي خليني في حاجة تانية.. مش معقول اطلع أقول ثلاث كلمات".