رسمت الأقدار طريقًا مغايرا لما كان يصبوا إليه، تنازل عن حلمه من أجل والده، هو أبرز نجوم الستينيات تميز حيث تميز بخفة ظله في تقديم مجموعة متنوعة من الأدوار الرومانسية والاجتماعية والتاريخية بالسينما والتليفزيون، إنه الفنان الراحل صلاح ذو الفقار، الذى تمنى الالتحاق بكلية الطب ولكن بسبب مرض والده وارتفاع مدة غيابه من الكلية تم فصله ليلتحق بكرير مختلف تماما عن الذى تمناه فالتحق بكلية الشرطة.
معلومات عن صلاح ذو الفقار
ولد الفنان صلاح ذو الفقار 18 يناير 1926 فى المحلة الكبرى، كان والده ضابط شرطة وكان الأخ الأصغر لأربعة اشقاء هم محمود وعز الدين وكمال وممدوح ، وعلى الرغم من صغر سنه كان طفلا هادئا يتمتع بذكاء وبعد أن حصل على الثانوية العامة تعلم الملاكمة على يد بطل العام وقتها محمد فرج، وكان صلاح ذو الفقار يحلم بأن يكون طبيباً، والتحق بالفعل بكلية طب اسكندرية بعد أن توقف التحاقه بكلية الطب جامعة القاهرة على 3 درجات، إلا ان مرض والده ووفاتها جعله يتواجد معه فترة طويلة في القاهرة وقتها فتم فصله من الكلية لغيابه لوقت طويل فقرر ان يتقدم لكلية الشرطة وأصبح طالبا عسكريا، وبدأ عمله في الشرطة في المنوفية، وتم تعيينه مدرسا في كلية الشرطة حتى استقال عام 1957.
عمل صلاح ذو الفقار بالشرطة
تخرج صلاح ذو الفقار من أكاديمية الشرطة (كلية البوليس) في عام 1946، ثم عمل في مديرية أمن المنوفية ثم في مصلحة السجون وتحديدا سجن مصر وعمل مدرسا في أكاديمية الشرطة منذ عام 1949، عمل صلاح ذو الفقار ضابطا في سجن مصر وكان محمد أنور السادات مسجون في ذلك الوقت بسبب قضية اغتيال أمين عثمان، وكان هو الضابط المسئول في السجن. كان ذو الفقار مؤمنًا في قرارة نفسه ببطولة محمد أنور السادات وأنه قام بدور وطني تجاه بلده رغم أنه مسجون وذو الفقار هو الضابط المكلف بحراسته هو وباقي المتهمين في القضية إلا أنه كان يساعدهم ويعاملهم معاملة حسنة لأنهم مساجين سياسيين ولقناعته أنهم سجنوا بسبب حبهم لوطنهم.
بدايته فى عالم الفن
كان أشقاء صلاح ذو الفقار من كبار المخرجين فى الوسط الفنى صلاح ذو الفقار يذهب لمشاهدة تصوير الافلام وهو صغيرا مع أشقائه محمود ذو الفقار وعز الدين ذو الفقار وظهر في فيلمين وهو في مرحلة المراهقة وكانوا مع شقيقه الأكبر محمود ذو الفقار.
في عام 1955 حاول شقيق صلاح ذو الفقار الأكبر المخرج عز الدين ذوالفقار إقناعه بالتمثيل، ولكن بحكم طبيعة عمله كان يري صلاح استحالة لموافقة وزارة الداخلية علي عمله في السينما. ولكن مع إلحاح شقيقه عز الدين عليه للتمثيل في السينما وترشيح صلاح لدور بطولة أمام المطربة والممثلة شادية في فيلم عيون سهرانة. وافق صلاح وقدم طلب لوزير الداخلية وبالفعل حصل صلاح ذو الفقار علي تصريح استثنائي من وزير الداخلية للعمل في هذا الفيلم.
أشهر أعمال صلاح ذو الفقار
اتجه إلى السينما وبدأ مشواره الفني من خلال فيلم "عيون سهرانة". اصبح ممثلاً وحصل على جائزة أفضل منتج عن فيلم " أريد حلا " .
وكان أول دور له في عام 1955، أعطاه شقيقه الأكبر عز الدين ذو الفقار" دور بطولة في فيلم "عيون سهرانة".
عدد زيجات صلاح ذو الفقار
تزوج صلاح ذو الفقار، 4 مرات، كانت الزيجة الأولى له من السيدة نفيسة بهجت، من رائدات العمل الاجتماعى وهي ابنة محمود بك بهجت، وكانت تربطهما علاقة قرابة وتزوجها عام 1947 وهي أم أبنائه أحمد، ومنى المحامية، ورغم أنه تزوج عليها وانفصلا شكليًا إلا أنه لم يطلقها لأنها أم أولاده إلى أن توفيت.
وزوجة صلاح ذو الفقار الثانية كانت من الوسط الفني، وهي الفنانة زهرة العلا، وقد عاشا معًا قصة غرام وزواج دامت 18 شهرا، ولكنها انتهت بالطلاق ولم ينجب منها.
الزوجة الثالثة ، كانت من الفنانة شادية، حيث تزوجا عام 1964 واشتركا معا في عدة أفلام سينمائية، وقدما معا العديد من الأفلام التي تعتبر من أنجح ما قدما خلال مشوارهما الفني، ولكن لم يدم زواجهما كثيرا رغم الحب الذي كان بينهما، وانفصل عن شادية نهائيا عام 1972 وظلا زميلين ولم ينجب منها أيضا.
أما الزوجة الرابعة، فكانت من السيدة بهيجة مقبل، من خارج الوسط الفني، وهي أم أبناء من زوج سابق وهى جدة شريف رمزى، وليس صلاح ذو الفقار ودام زواجهما 18 عاما حتى وفاته، وأوصى أبناءه بها قبل وفاته لتظل علاقتهم قوية، وفعلوا ما أوصاهم به.
وفاة صلاح ذو الفقار
توفي في يوم 22 ديسمبر عام 1993 عن عمر ناهز 67 عاماً وذلك أثناء تصوير المشهد الأخير من فيلم "الإرهابي" وذلك إثر إصابته بأزمة قلبية مفاجئة.