في ذكرى ميلادها.. كيف نجت سميحة توفيق من محظية الملك فاروق وقصة تعرضها للتحرش الجنسي ليلة زفافها

الجمعة 13 مايو 2022 | 10:20 صباحاً
كتب : صافي عبد الصادق

يمر اليوم ذكرى ميلاد الفنانة سميحة توفيق، التي أطلق عليها في الوسط الفني لقب صريحة توفيق وأحيانا "أبيحة" توفيق: "لأنها عندما تجلس مع زملائها تقول الحق حتى لو جارح" والذي غابت عن عالمنا في منتصف عام 2010، بعد مسيرة فنية مميزة من الأعمال السينمائية

والمسرحية.

سميحة توفيق من مواليد عام 1928، ومن محافظة الفيوم، وكانت والدتها لاعبة في السيرك، وبدأت العمل في الحياة المسرحية مع فوزي الجزايرلي عام 1941 حين ما بلغت 13 عام.

و بدأت أعمالها بتقدم الأدوار الغنائية الاستعراضية، وانتقلت إلى الأدوار التي كانت دوما ما تظهر فيها بتقديم شخصية المرأة الشريرة أو اللعوب.

سميحة توفيق، ولدت في 13 مايو عام 1928

بينما اكتشفها الفنان يوسف وهبي، وقدمها في فيلم بنات الريف في دور فلاحة حيث أنها جسدت مشاهد الأخت الصغرى للفنانة فاطمة رشدي.

ثم وقعت عقدا لمدة 5 سنوات مع شركة "نحاس فيلم" التي كانت تنتج أفلام يوسف وهبي، وأول من قدمها في أدوار الشر كان المخرج عبد الفتاح حسن.

وكانت آخر أعمالها مسرحية ريا وسكينة مع شادية حيث جسدت شخصية "أم بدوي" وحققت المسرحية نجاحا كبيرا حتى الآن.

من أشهر الأفلام التي شاركت بها شخصية "أم دلال" في فيلم "نحن لا نزرع الشوك" عام 1970، و"الراقصة اليهودية" في فيلم "هجرة الرسول" عام 1964، وفيلم "ابن النيل" عام 1951 في دور الراقصة "بوسي".

أصيبت سميحة توفيق، بمرض هشاشة العظام، وقبل وفاتها بعدة سنوات أصيبت بأمراض الشيخوخة، إلا أن الفنانة شادية وقفت بجوارها.

وفي تحقيق صحفي أجرته إحدي المجلات بعنوان" أسرار وراء قضبان الصمت" عام 1961، مع الفنانة سميحة توفيق روت فيه عن واقعة تحرش تعرضت لها يوم زفافها.

وأكدت: "لم أكن قد بلغت السن القانونية للزواج، وحين تقدم أول عريس يطلب يدى، وافق أبي فالعريس كان مستوفياً لجميع الشروط التي يحلم بها كل أب حريص على سعادة ابنته، وثانياً لأن أبي كان يريد أن يبعدني عن محاولاتي الفنية بالزواج المبكر".

وأفادت:" جاءت ليلة الزفاف وجلست في الكوشة بجوار العريس وفجأة وجدت أحد المدعوين يهجم على ساقي اليمنى وراح ينهال عليها بالقبلات ويطوقها بيديه، ثم يصرخ والناس يحاولون جذبه ويشدونه بعيداً عن ساقي دون جدوى، فانهالوا عليه ضرباً بصورة قاسية حتى سقط الرجل على الأرض مغشياً عليه، وصرخ الجميع : مات الرجل، وبعدها أغمى عليا".

وأضافت: "أفقت بعدها لأعرف أن الرجل كان مخموراً، وأنه أفاق هو الأخر، وكان شخصاً متطفلاً لا يعرفه أحد من العائلة ولم توجه له دعوة للحضور، وبعد العلقة التي أخذها هرب من سرادق الفرح خائفاً".

وكانت المفاجأة بعد زفاف الفنانة سميحة توفيق فوجئت بأن الرجل قد أقام دعوى قضائية ضدها يطالبها فيها بالتعويض لأنها كانت سبباً غير مباشر فيما أصابه ليلة زفافها، ولكن في النهاية سحب الرجل القضية واعتذر لها.