حققت مسابقات كرة القدم الشاطئية الإماراتية، أهداف عملية تطوير اللعبة المستهدفة خلال الموسم الرياضي (2021-2022)، عبر خطوات مدروسة أسهمت في زيادة عدد ممارسيها.
بدأت أولى خطوات هذا الدعم في ظل اهتمام مجلس إدارة اتحاد الإمارات لكرة القدم، وتجسيداً لرؤية 2038، بتشكيل لجنة مختصة بكافة شؤون نشاط كرة القدم الشاطئية ومنتسبيها.
وترأس اللجنة، علي حمد البدواوي، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، وعضوية نخبة من أصحاب الخبرات في مجال اللعبة، وفور تشكيل اللجنة بدأ العمل على عملية تطوير الكرة الشاطئية.
وبدأ العمل باستئناف المسابقات المحلية، والتي أشعلت روح التنافس والاحتكاك بين الفرق المشاركة في مسابقتي دوري وكأس الإمارات لكرة القدم الشاطئية، اللتين تم تنظيمهما خلال الموسم الرياضي (2021-2022).
وشهدت مواجهات الدوري التي انطلقت يوم 29 يناير/كانون الثاني الماضي، مشاركة 7 أندية، وهي شباب الأهلي، شرطة دبي، ألتراس جنون، دبا الحصن، الأشاوس، الوحيدة وبلدية دبي.
وتنافست هذه الفرق بحماس كبير خلال جولات المسابقة، وصولاً للمباراة النهائية، وتتويج فريق نادي شرطة دبي بلقب ودرع الدوري، وحلول فريق دبا الحصن، في المركز الثاني.
ولم يقتصر نشاط الكرة الشاطئية في مارس/آذار الماضي، على الدوري فقط، بل تضمن مبادرة ناجحة من وليد المحمدي، قائد منتخب الإمارات للكرة الشاطئية، بالتعاون مع اتحاد الإمارات للكرة، ولجنة الكرة الشاطئية في الاتحاد الدولي للكرة "الفيفا".
وتمثلت المبادرة في تنظيم بطولة الإمارات لكرة القدم الشاطئية، وهي الأولى من نوعها في المنطقة والوطن العربي المخصصة للناشئين، على شواطئ جميرا بدبي.
وشاركت في البطولة، 8 فرق محلية، ومثلها 80 ناشئاً، وتُوج فريق أكاديمية النجوم باللقب، بعد منافسة مثيرة على مدار يوم كامل، وحرص على متابعتها أيضاً، البرازيلي راميرو أماريللي، مدرب منتخب الإمارات.
ومع ختام دوري الشاطئية، ومبادرة بطولة الإمارات للناشئين، بدأت لجنة كرة القدم الشاطئية، في الإعداد لإطلاق بطولة كأس الإمارات للكرة الشاطئية، وبمشاركة 10 فرق.
وأقيمت أولى جولات البطولة يوم 20 أبريل/نيسان الحالي، واختتمت الإثنين الماضي، بنهائي مثير، ليتوج الوصل بكأس البطولة، ونال فريق نادي شباب الأهلي "ب"، المركز الثاني، فريق أيه إف سي، المركز الثالث.
وأكد وليد المحمدي، أن بطولات الموسم الحالي، أفرزت العديد من اللاعبين الموهوبين الذين قدموا أداءً بدنياً، ومستوى فني عال، وأسهموا في زيادة حدة المنافسة بين الفرق المشاركة طوال أدوار المسابقتين.
وأشار إلى أن انتشار الشاطئية يتزايد، وهذا يصب في مصلحة المنتخبات، ورفدها باللاعبين المميزين، مثمناً دعم اتحاد الكرة للعبة.
ومن جهته، قال عبد الله الصفار، إداري فريق شباب الأهلي (ب): "المستويات الفنية المتقدمة التي قدمتها الفرق المشاركة من أبرز النجاحات التي حققتها مسابقتا الموسم الكروي الحالي".
وأضاف: "المنافسات امتدت إلى الجولات الأخيرة لحسم درع الدوري، ولقب الكأس، كما أن التعاون والتنسيق بين الأندية واتحاد الكرة بدأ يؤتي ثماره، مؤكداً أنهم يطمحون إلى إطلاق المزيد من المسابقات المحلية لكافة الفئات العمرية خلال الموسم الرياضي المقبل".
وبدورها، أشارت حورية الطاهري، مدربة فريق أيه إف سي، أن لجنة كرة القدم الشاطئية، وبدعم كبير من مجلس إدارة اتحاد الكرة، حققت الأهداف المرجوة والمتعلقة بتطوير نشاط الكرة الشاطئية خلال الموسم الحالي. وأشارت إلى أن أبرز الأهداف، زيادة عدد الفرق المشاركة في المسابقات المحلية إلى 17 فريقاً، وبالتالي زيادة عدد ممارسي اللعبة، بمشارك 221 لاعباً.