خسرت الحكومة الإسرائيلية دعم غالبية أعضاء الكنيست لضربة قوية بسبب عزل نائب من حزب يمينا برئاسة نفتالي بينيت.
وأعلنت النائبة إيديث سيلمان في بيان يوم الأربعاء أنها ستنسحب من الائتلاف الحاكم وستعمل على تشكيل حكومة جديدة ، متهمة حكومة بينيت بـ الإضرار بالهوية اليهودية لإسرائيل وشعبها.
وقال سأستمر في محاولة إقناع أصدقائي بالعودة إلى ديارهم، لتشكيل حكومة يمينية، وأنا أعلم أنني لست الوحيد الذي يشعر بهذه الطريقة، ويمكن تشكيل حكومة جديدة في هذه الكنيست.
وبحسب الصحافة العبرية، لم يبلغ سلمان بينيت عن خطوته مسبقًا، علم رئيس الوزراء من التقارير الإعلامية عن خسارة معظم حكومته. أفادت مؤسسة "مكان" الإذاعية الإسرائيلية، نقلاً عن مصدر صحفي، أن النائب المنشق اتفق مع حزب رئيس الوزراء الأسبق بنيامين نتنياهو "الليكود" على إعطائه المركز العاشر في القائمة الحزبية في الانتخابات المقبلة وتعيينه منصب وزير الصحة في حكومة مستقبلية محتملة.
ويمثل هذا التطور الدراماتيكي أخطر أزمة سياسية واجهتها حكومة جائير لابيد برئاسة نفتالي بينيت منذ توليه منصبه في يونيو، حيث انخفض دعمه في الكنيست من 60 إلى 120 مقعدًا، ولم يعد بإمكانه أن يحل محله القانون دون دعم نواب المعارضة في حديثه في الكنيست، رحب نتنياهو بقرار سيلمان، ودعا المزيد من النواب إلى مغادرة الائتلاف الحاكم الحالي.
و كان، يعتزم نائب يمينا الآخر نير أورباخ لقاء الحاخام حاييم دروكمان، الحاخام الرئيسي للحركة الصهيونية الأرثوذكسية، الذي يعارض بشدة تشكيل الحكومة الحالية.
وقال أيمن عودة، زعيم قائمة الأغلبية العربية المشتركة في الكنيست، إن إسرائيل تتجه إلى انتخابات مبكرة جديدة، مؤكدًا أن أحزاب المعارضة العربية لن تكون "منقذًا" للائتلاف الحاكم الحالي.
و هذه التطورات تمهد طريقتين يمكن أن يستخدمهما "الليكود" للعودة إلى السلطة الأول هو تمرير قانون يحل الكنيست، الأمر الذي سيتطلب دعم عدد من المشرعين الذين لا يعارضون حكومة بينيت حاليًا ما لم يتولى وزير الخارجية يائير لابيد مهام منصبه على الفور خلال الفترة المتبقية من الفترة الانتقالية.
أما الطريقة الثانية فهي تشكيل حكومة بديلة في الكنيست الحالية ، لكن سيكون من الصعب على حزب نتنياهو تحقيق هذا الهدف ، خاصة وأن معسكر المعارضة يحظى حاليًا بتأييد 52 عضوًا فقط في الكنيست.