تسببت الحرب الروسية الأوكرانية، منذ نشوبها في أواخر فبراير الماضي، في حدوث ارتفاعات تاريخية في أسعار المعادن والمواد الغذائية، خاصة وأن الدولتين من أكبر الدول المنتجة للقمح.
و قال خالد صبري، عضو شعبة المخابز بالغرفة التجارية في القاهرة، إن سعر طن الدقيق تراجع في مصر، بعد متابعة الحكومة لـ الأسواق وضبطها، والتصدي لمخزنين السلع الاستراتيجية، بهدف رفع الأسعار وإحداث بلبلة في الأسواق.
وتوقع صبري، استمرار تراجع سعر طن الدقيق في مصر، بعد حصاد الكميات المزروعة في البلاد، معقبًا عن دور الدولة في ردع أصحاب الشركات المحتكرين للسلع الغذائية.
وأضاف عضو شعبة المخابز بالغرفة التجارية في القاهرة، في تصريحات تليفزيونية، أن سعر طن الدقيق تراجع بنحو 1200 جنيه خلال أقل من 10 أيام، ليتراوح سعره بين 8800 جنيه وحتى 9000 جنيه، حسب الجودة ونوع الشركة، ومصاريف النقل.
ومع ارتفاع الأسعار في الأسواق العالمية، استغل بعض أصحاب الشركات والمطاحن ذلك لصالح تعظيم الأرباح، وتحسبًا لحدوث أي أزمة في الغذاء، فاتجه البعض لرفع أسعار مواد الغذاء بشكل كبير، وخاصة أسعار الدقيق والقمح، ولم تقف الدولة مكتوفة الأيد تجاه الاضطرابات التي تحدث في الأسواق المصرية، من قبل الشركات وكبار التجار، وأسرعت بإصدار قرارات بمنع تصدير بعض السلع الغذائية، التي لها أهمية كبرى للشعب المصري، وضبط الأسواق لمنع استغلال المواطنين.