تمكنت أجهزة الأمن من ضبط ربة منزل وعشيقها داخل شقة مفروشة بمدينة الإسماعيلية، بعد أن تزوجا عرفيًا أثناء قضائهما شهر العسل، إذ لاذا بالفرار من منطقة بولاق الدكرور بالجيزة، بعد انتحار زوج «الأولى» قفزًا من شرفة الشقة بالطابق الـ6، إثر إجباره من قبل الزوجة والعشيق على تطليقها.
حيث يقطن في العقار رقم 74 بشارع النزهة بزنين في بولاق الدكرور، كان على موعد مع حادث أضحى حديث الساعة، بعد قفز رجل أربعيني من شرفة شقته، متخلصًا من حياته.
وتجمع الأهالي حول جثة الرجل، وحملوها إلى المستشفى، في ظل غياب الزوجة التي لاحظوا مغادرتها للمنطقة رفقتها شخص آخر، الأمر الذي أثار شكوك المباحث، وبناءً عليه طلبت من النيابة العامة ضبطهما وإحضارهما، بعد توصل التحريات إلى وجود شبهة جنائية إذ كانت جثة الرجل مليئة بآثار تعذيب بأنحاء متفرقة من الجسد.
تشريح الجثة
الأطباء أكدوا وصلوا الرجل إلى المستشفى وقد لفظ أنفاسه الأخيرة، لتبدأ رحلة البحث عن الزوجة والعشيق والذي كان أقرب أصدقاء المجني عليه، وداخل شقة في الإسماعيلية ضُبطا معًا، وقالا إنهما تزوجا عرفيًا وكانا يقضيا شهر العسل.
اعتراف الزوجة بالخيانة مع صديق زوجها
انهارت الزوجة، باكيًةً أمام جهات التحقيق، وقالت إنها تزوجت من المجني عليه قبل نحو 6 سنوات وأنجبا 3 أطفال، والزيجة تمت دون رغبتها إذ كان الحبُ من طرفِ واحد، وحين تعرفت إلى صديق زوجها والذي كان يتدخل في أدق أمور حياتهما، نال إعجابها ونشأت بينهما علاقة غير شرعية، وأخبرت الزوج بضرورة الانفصال بالطلاق، وبالفعل هربت وتركت عش الزوجية لكنّه طالبها بالعودة إلى مسكنهما في بولاق الدكرور ووعدها بالطلاق بهدوءِ دون ضجيج، ولذا عادت إليه لكن رفقتها العشيق، وقد رسما مخططهما الشيطاني بوضع مهدئ في مشروب الشاي وأحكاما السيطرة على الزوج بتكبيله بالحبال من يديه وقدميه وبعدما رمى يمين الطلاق على زوجته مارسا الرذيلة أمام أعينه لكسره، وخلدا إلى النوم بعدما نقلا الزوج مكبلًا إلى الشرفة حيث قفز متخلصًا من حياته.
اعترافات العشيق
أكد العشيق المتهم الثاني، خلال التحقيقات، تعذيبه للمجني عليه بالضرب بآلة حادة بعد تكبيله منهالًا عليه باللكمات على وجهه وعينيه، ولم يكتف بذلك فأحضر مقصًا وحلق جزءً من شعر رأسه وحواجبه ممزقًا فخديه وخديه بالمقص حتى سالت منهما دماءً غزيرة، مبررًا ذلك لأنه «كان بيضرب طيلة فترة زواجهما»، وواصل في اعترافاته: أجبرته على اراتداء ملابس قميص نوم، وهتك عرضه أمام أعين زوجته، ومارست الرذيلة مع الأخيرة أمامه.
وتوصلت التحقيقات والتحريات إلى أن الجريمة دارت أيضًا أمام أعين شقيقة الزوجة التي أخبرت المتهمين بقفز المجني عليه من الشرفة جثة هامدة، فلاذا بالفرار، وأمرت جهات التحقيق بحبس المتهمين 4 أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات.