التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، خلال زيارتها للعاصمة البريطانية لندن، قيادات معهد جرانثام لبحوث تغير المناخ والبيئة التابع لكلية لندن للاقتصاد LSE، لبحث سبل التعاون مع المركز في إطار استضافة مصر لقمة المناخ COP27، والمشاركة في مبادرة وزارة التعاون الدولي لتطوير إطار دولي للتمويل المبتكر يعزز التمويلات المناخية ويتيح التمويلات التنموية والدعم الفني لدعم طموحات التحول الاخضر، وضم اللقاء إليزابيت روبينسون، مديرة المركز، و ألينا أفيرشينكوفا، مسئول التمويل والحوكمة والتشريعات البيئية بالمركز، و ستورات إيفانز، الزميل الزائر وأستاذ التمويل الأخضر والاستدامة بالمركز.
وقالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إن الاجتماع تطرق إلى بحث التعاون مع المركز في تنفيذ مبادرة وزارة التعاون الدولي، لوضع إطار للتمويل المبتكر والمختلط، بما يعزز جهود تنفيذ تعهدات التحول إلى الاقتصاد الأخضر، وتوفير التمويلات التنموية والدعم الفني اللازم لتنفيذ مشروعات التكيف والتخفيف من تداعيات التغيرات المناخية، فضلا عن تشجيع مشاركة القطاع الخاص في تمويل هذه المشروعات من خلال أدوات تقليل المخاطر.
وعرضت "المشاط"، جهود الدولة وتجربتها في مطابقة التمويل التنموي مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، وريادتها في هذا لأمر في سبيل الوقوف على دور التمويلات في تنفيذ الأهداف الأممية، والاستعداد لنقل التجربة إلى الدول الأخرى لدفع جهود الدول الناشئة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك من خلال آليتي التعاون الثلاثي والتعاون بين بلدان الجنوب.
واستعرضت إطار التعاون الدولي والتمويل الإنمائي لجمهورية مصر العربية، الذي يتكون من ثلاثة مبادئ هي منصة التعاون التنسيقي المشترك ومطابقة التمويل التنموي مع أهداف التنمية المستدامة وترويج قصص مصر التنموية، لافتة إلى أن إجمالي التمويلات من شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين 20 مليار دولار على مدار العامين رغم الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا من خلال منصات التعاون التنسيقي المشترك، من بينها حوالي 5 مليارات دولار للقطاع الخاص.
وأشارت "المشاط"، إلى ما أطلقته وزارة التعاون الدولي، خلال الجلسة التي نظمتها في فعاليات مؤتمر المناخ السابق بجلاسجو بمشاركة عدد كبير من مؤسسات التمويل الدولية وشركاء التنمية لوضع إطار دولي للتمويل المبتكر لتعزيز العمل المناخي، والخطوات التي تتخذها باستمرار في هذا الصدد للوقوف على التطورات في هذا الصدد، سعيًا نحو تحفيز التمويلات التنموية من شركاء التنمية وتعزيز استثمارات القطاع الخاص في مشروعات التكيف والتخفيف من التغيرات المناخية.
وكانت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، قد أطلقت كتيبًا حول توثيق تجربة مصر في إطار التعاون الدولي والتمويل الإنمائي ومطابقة التمويل التنموي مع أهداف التنمية المستدامة، من كلية لندن للاقتصاد خلال عام 2021.
من ناحيتهم عبر مسئولو المركز عن استعدادهم للتعاون مع وزارة التعاون الدولي للمضي قدمًا في تعزيز العمل المناخي والبناء على ما تمتلكه مصر من خبرات في مجال التعاون الدولي والتمويل الإنمائي لنقلها للدول الأخرى من خلال آلية التعاون بين بلدان الجنوب، لدفع العمل المشترك في سبيل تحقيق أجندة التنمية المستدامة 2030.
ويعد معهد جرانثام لبحوث تغير المناخ والبيئة هو معهد أبحاث في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية تأسست في مايو 2008. المركز شريك في معهد جرانثام لتغير المناخ في إمبريال كوليدج ويعمل كممثل هيئة جامعة لمساهمات LSE البحثية الشاملة في مجال تغير المناخ وتأثيره على البيئة. علاوة على ذلك ، يشرف المعهد على أنشطة مركز اقتصاديات وسياسات تغير المناخ (CCCEP)، شراكة بين LSE وجامعة ليدز، وتنقسم الأنشطة البحثية الرئيسية للمعهد إلى خمسة مجالات مختلفة، استراتيجيات الاستجابة العالمية، والنمو الأخضر، والجوانب العملية لسياسة المناخ، والتكيف والتطوير، وأمن الموارد.