قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، إن الإعلام في الماضي كان يرتب أجندة اهتمامات الشارع المصري، ولكن الآن في ظل وجود السوشيال ميديا أصبح الشارع شريكًا رئيسيًا للإعلام، وأصبحت السوشيال ميديا هي التى تحدد للإعلام الاهتمامات وفيما يتحدث.
ولفت محمد الباز، إلى أن البعض تحدث الفترة الأخيرة عن أن المعراج لم يحدث، وخرج آخرون يدللون على حدوث المعراج، وبدأت الناس تتحدث عن وجود هجمة ضد الدين، مواصلًا: "هذا الطرح اللى بيطرحه زملاء أعزاء يصب في إزكاء نار التطرف الديني، لأننا بنشغل الناس في أمور فرعية".
وأردف: "الكلام على الم ،واريث وحق الكد والسعاية ممكن نتكلم فيه عشان هيصب في مصلحة البلد، لكن واحد جاي النهاردة يقول مفيش عذاب قبر وواحد يجيب أدلة وهكذا ده كلام فاضي، وفي موضوعات مهمة حقيقية خاصة بحياة الناس ومستقبل البلد ممكن نتكلم فيها، لأن العالم من حوالينا بيتكلم على النهضة والتنمية وإحنا كشعب بنتكلم في أمور بنستهلك نفسنا فيها ولا تبشر بالخير".
وأضاف، خلال برنامجه "آخر النهار" المُذاع على قناة "النهار"، أننا للأسف أصبحنا نترك القضايا الحقيقية ونلجأ إلى مناقشة الموضوعات الفارغة، موضحًا أن هذا تسبب في حدوث فجوة بين ما تفعله الدولة والرئيس والحكومة والشارع، متابعًا: "الدولة بتقول رايحين لمصر الرقمية وعاوزين نعمل منظومة قانونية تعرفنا اقتصادنا وضعه إيه، ونفتح جامعات أهلية تكون فيها تخصصات جديدة، في حين الناس تقاوم هذا التحديث بسبب السوشيال ميديا، وتشيع جو من الإحباط بأن مفيش حاجة هتحصل".