كشف أحمد بخري، مستشار وزير التجهيز والماء الجزائري، اليوم الجمعة، عن أسباب التأخير في إنقاذ الطفل المغربي، بعد سقوطه في داخل البئر عمقها يصل إلى 32 متراً، منذ 3 ايام، وهذا بسبب عدم وجود آليات انقاذ متطورة، وفضلاً عن محدودية الآليات التي تم استعمالها في الحفر الذي لا تتجاوز قدراتها حفر 20 مترا في اليوم، وصعوبة وصول آليات بقدرة حفر أكبر تصل إلى 100 متر في اليوم، والمتمركزة في مناطق المشاريع الكبرى إلى عين المكان.
وقال بخري، في تصريح لصحيفة هسبريس المغرب، إن المغرب في حاجة إلى تطوير مراكز جهوية ومحلية تتوفر بها جميع آليات الإنقاذ، بما فيها الطائرات العصرية والآليات العصرية لتدبير الإنقاذ المحلي، موضحا أن هذه الخطوة تتطلب تعاونا بين الجماعات المحلية والجهات والمجالس الإقليمية وباقي الوزارات والمصالح الخارجية.
وأكد بخري، أنه في حادثة الطفل ريان في قرية إغران بجماعة تمروت، إقليم شفشاون، يتم الاعتماد على آليات الأشغال العمومية، إلا أن بعض الآليات التقنية وآليات الحفر السريع غير موجودة، موردا أن الآليات المتوفرة هناك عمق تدخلها محدود وتجد صعوبة في الوصول إلى الهدف دون توقف أو انقطاع، مبرزا أن هذه الإمكانات موجودة بالسدود وبالمناطق التي تشهد أشغالا كبرى.
ومن جهة أخرى، نبه المسؤول عينه، إلى وجود صعوبات جيولوجية مرتبطة بالتربة المعقدة لجبال الريف.
من جهته، قال خالد يوسفي، رئيس الهيئة الوطنية للمهندسين المساحين الطوبوغرافيين، إن صعوبة عملية الإنقاذ الجارية في إقليم شفشاون ليست لها علاقة بتعقد التضاريس، وإنما بعمق البئر؛ إذ لا نتوفر على خريطة خاصة بالبئر مكان الحادث، كما أنه غير معروف لدينا إن كان عمقه عموديا أو تم حفره بطريقة أخرى.
وتابع الصعوبة الثانية، تكمن في أنه حينما يتم حفر بئر موازٍ، يجب الاشتغال بطريقة حذرة كي لا يقع انهيار على مستوى التربة الذي قد يتسبب في خطر كبير على البئر حيث يتواجد الطفل.
وتابع المصدر ذاته أنه فيما يخص المهندسين الطبوغرافيين، فإنهم يتوفرون على أحدث الآليات الموجودة في السوق العالمي، من طائرات دون طيار، وآلات المسح، وآلات عبر القياس بطريقة أتوماتيكية.
وأكد يوسفي أن التواصل مستمر مع المهندس الطبوغرافي المشارك في عملية الإنقاذ، موضحا أنه يتابع حاليا مع جميع المتدخلين كل ما يتعلق بقياسات علو العمق، كما أن فريقه موضوع رهن إشارة السلطات فيما يهم جميع العمليات الهندسية المتعلقة بتخصصه.