الهلال الأحمر الفلسطيني: المسعف المفقود في غزة خلال الهجوم الإسرائيلي اختطف بالقوة

الاحد 13 ابريل 2025 | 06:50 مساءً
كتب : أحمد عبد الرحمن

قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الأحد، إن أحد المسعفين الذي فقد منذ هجوم إسرائيلي على سيارات إسعاف في غزة اختطف بالقوة من قبل القوات الإسرائيلية وهو محتجز لدى السلطات الإسرائيلية. 

الهلال الأحمر الفلسطيني: المسعف المفقود في غزة خلال الهجوم الإسرائيلي اختطف بالقوة

وذكرت الجمعية في بيانها إن مصيره ظل مجهولا منذ استهدافه مع مسعفين آخرين من الهلال الأحمر الفلسطيني في رفح، في إشارة إلى الهجوم الذي أسفر عن مقتل 15 مسعفا ومسعفا.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني نطالب المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال للإفراج الفوري عن زميلنا المسعف أسعد الذي اختطف بالقوة أثناء تأدية واجبه الإنساني.

وتعرض هو وزملاؤه لإطلاق نار كثيف، ما أدى إلى مقتل ثمانية منهم، وهو ما يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي.

قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الاثنين، إن 15 مسعفاً ومنقذاً قتلوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي الشهر الماضي في غزة، أصيبوا في الجزء العلوي من الجسم بقصد القتل  .

وقعت عمليات القتل في جنوب قطاع غزة في 23 مارس بعد أيام من تجدد الحرب الإسرائيلية على غزة، وأثارت منذ ذلك الحين إدانة دولية .

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) وعمال الإنقاذ الفلسطينيين أن ثمانية من أفراد طاقم الهلال الأحمر ، وستة من جهاز الدفاع المدني في غزة، وموظف واحد من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قتلوا في الهجوم.

وعثر على جثثهم مدفونة بالقرب من موقع إطلاق النار في منطقة تل السلطان بمدينة رفح، فيما وصفه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) بالمقبرة الجماعية .

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن الفريق تعرض لكمين أثناء استجابته لنداءات استغاثة من فلسطينيين في منطقة قرب رفح تعرضت لغارة جوية إسرائيلية.

ويبدو أن الهجوم الإسرائيلي وقع على مرحلتين في ذلك الصباح.

وقام أحد ضحايا الهجوم، وهو المسعف رفعت رضوان، بتصوير الهجوم الثاني بالصوت والصورة، والذي استهدف موكبه من سيارات الإسعاف وشاحنة إطفاء، قبل أن يتم قتله.

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي للصحافيين إن الجنود الذين أطلقوا النار على سيارات الإسعاف ظنوا أنهم واجهوا إرهابيين.

لكن فيديو رضوان الذي بثته جمعية الهلال الأحمر يناقض هذه الرواية.

وأظهرت لقطات من الهاتف الذي عُثر عليه مع جثة رضوان سيارات الإسعاف وهي تتحرك وأضواءها الأمامية وأضواء الطوارئ مضاءة بشكل واضح، في حين قال المسؤول العسكري إن أضواء السيارات كانت مطفأة.

في حربها على غزة التي بدأت قبل 17 شهراً، قصفت إسرائيل عمداً أهدافاً مدنية مثل المدارس والمستشفيات وسيارات الإسعاف وملاجئ النازحين والصحفيين والعاملين في المجال الإنساني، مما أسفر عن مقتل وجرح الآلاف.

وفي أثناء وقوفه في موقع المذبحة خلال مهمة بحث في 30 مارس، وصف جوناثان ويتال، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في الأراضي الفلسطينية، كيف تعرضت سيارات الإسعاف للقصف واحدة تلو الأخرى أثناء تقدمها، أثناء دخولها إلى رفح.

وكان الناجي الوحيد، المسعف منذر عابد، شاهداً على الهجوم الأول.

وكان عابد في مؤخرة أول سيارة إسعاف وصلت إلى مكان الغارة الجوية في منطقة الحشاشين برفح عندما تعرضت لنيران إسرائيلية كثيفة، بحسب تقرير في صحيفة الغارديان.

اقرأ أيضا