حث رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد على قيام كل من إثيوبيا ومصر والسودان بتغيير خطاباتها بشأن سد النهضة، وشدد على ضرورة أن يركز الخطاب على بناء السلام والتعاون والتعايش والتنمية لشعوب الدول الثلاثة ودون إضرار أي منهم بالآخر.
وقال في رسالة مطولة، نشرها على حسابه على موقع تويتر وحملت عنوان "سد النهضة كموقع للتعاون"، إن بلاده تتطلع إلى بناء اقتصاد حديث قائم على الزراعة والصناعة، وتحرص في الوقت نفسه على حماية البيئة من أجل الحفاظ على التنوع البيولوجي.
ولفت إلى أن المفتاح لتحقيق هذه الطموحات هو الطاقة. وأشار إلى أن بلاده تعاني من نقص في الكهرباء وأن 53% من المواطنين، يمثلون نحو 60 مليون نسمة، لا يحصلون على كهرباء.
وأضاف :"لا يمكن بدون الكهرباء أن تخرج أي دولة من الفقر أو أن تحقق نموا شاملا أو أن تضمن حياة كريمة لمواطنيها ... ومن هنا ترى إثيوبيا أنه يمكن الاستفادة من مياه النيل بشكل معقول ومنصف لمصلحة كافة شعوب الدول المتشاطئة ودون التسبب في ضرر كبير".
وأشار إلى أن سد النهضة لن يكون مفيدا لبلاده فحسب، وإنما أيضا للسودان ومصر. وقال إن السودان سيستفيد منه لأنه "سيوفر له حماية كبيرة من الفيضانات المدمرة ومن تداعيات شح المياه في أوقات الجفاف".
ورأى أن مصر أيضا ستستفيد من الحفاظ على المياه عند سد النهضة بدلا من ضياع مليارات الأمتار المكعبة من المياه في التبخر وفي السهول. كما أن سد النهضة سيساعد في منع الانسكابات في المستقبل والتي تتجاوز سد أسوان.