أعلنت هيئة المرصد الأوروبى الجنوبى (ESO)، عن زوجًا مذهلاً من الصور يظهران سديم اللهب الدرامى كما يراه التلسكوب الراديوى، ويقع هذا السديم فى كوكبة الجبار، وله هيكل جميل يشبه اللهب عند رؤيته فى الطول الموجى الراديوى، وفقا لتقرير "digitaltrend" التقنى.
وأضاف المرصد أنه تم التقاط الصورة باستخدام تلسكوب Atacama Pathfinder Experiment" (APEX)" التابع لـ"ESO"، والذي اشتق اسمه من موقعه في صحراء أتاكاما في تشيلي، ويقع هذا التلسكوب الراديوي على ارتفاع عالٍ جدًا يبلغ 5،064 مترًا فوق مستوى سطح البحر في منطقة جافة جدًا، مما يساعده على الرؤية بعيدًا في الفضاء دون أن يعوقه الماء في الغلاف الجوي للأرض.
تابع الباحثون باستخدم أداة "SuperCam" المثبتة مؤخرًا على "APEX" ووجهوها إلى "Orion" للإعجاب بالمنظر.
وقال الباحث توماس ستانك في بيان له: "كما يحب علماء الفلك أن يقولوا، كلما كان هناك تلسكوب أو أداة جديدة، شاهد أوريون: سيكون هناك دائمًا شيء جديد ومثير للاهتمام لاكتشافه".
وتوضح الصورة البيانات التي تم جمعها بواسطة "APEX" في المستطيل البرتقالى، حيث يقع سديم اللهب فى النصف الأيسر والسديم الانبعاثى "NGC 2023" يقع على اليمين، ويتم عرض بيانات "APEX" أعلى عرض الأشعة تحت الحمراء الذي تم التقاطه بواسطة تلسكوب المسح المرئي والأشعة تحت الحمراء لعلم الفلك (VISTA) التابع لـ"ESO".
وتم أيضًا الالتزام بصورة مماثلة باستخدام بيانات "APEX" ولكن مع خلفية في الطول الموجي للضوء المرئي ، وتم التقاطها من أجل "Digitized Sky Survey 2 (DSS2)".
ويعتبر "Orion" هدفًا شائعًا لعلماء الفلك لأنه يحتوي على أقرب سحب جزيئية عملاقة، وهي هياكل ضخمة من الهيدروجين في الغالب حيث تولد نجوم جديدة، وتظهر هذه الحضانة النجمية في سديم الانبعاث بجوار سديم اللهب، حيث تصدر النجوم المولودة حديثًا إشعاعات تتسبب في تألق الغاز من حولها، وعلى الرغم من المظهر الشبيه بالنار لسديم اللهب، فإن الغاز الموجود هناك بارد بالفعل عند جزء صغير فقط من درجة حرارة الصفر المطلق.