أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أن القمة العربية المقبلة، التي ستنعقد في مارس المقبل بالجزائر، لابد أن تكون جامعة للعالم العربي الذي يشهد العديد من الانقسامات والتمزقات، مشيرًا إلى أن بلاده سوف تسعى إلى تجميع الفرقاء في الوطن العربي.
جاء ذلك خلال اللقاء الدوري الذي عقده تبون، مساء الجمعة مع عدد من ممثلي الصحافة المحلية.
وأوضح الرئيس الجزائري أنه لابد من مراجعة اتفاقات الشراكة الاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي حتى تكون على أساس المنفعة المتبادلة بما يحقق مصلحة الطرفين.
وفيما يتعلق بالانتخابات المحلية التي ستنطلق، السبت، دعا تبون مواطنيه إلى المشاركة بكثافة في هذا الاستحقاق الانتخابي، واختيار من يمثلهم في كافة الأمور التي تتعلق بتسيير الحياة اليومية لهم.
وأضاف أن ما يميز هذه الانتخابات هو تقدم العديد من المرشحين من الشباب والمجتمع المدني وسيكون لهما دور كبير في دفع عجلة التنمية من خلال أفكارهم المتجددة، لافتًا إلى أنه سيتم إعطاء صلاحيات أكثر للمحليات والبلديات خلال الفترة المقبلة.
وأشار الرئيس الجزائري إلى أن الدولة قامت بمحاربة أصحاب رءوس الأموال الفاسدة لمنع تسللهم إلى الانتخابات، وكذلك مواجهة كافة الرشاوي الانتخابية التي تستهدف شراء الأصوات والذمم.
ونوه إلى أن الدولة الجزائرية ستبدأ، عقب الانتهاء من الانتخابات المحلية، في إجراء العديد من الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية، مشيرًا إلى أن بلاده لن تتخلى عن التكافل الاجتماعي، وستظل دولة اجتماعية، ولكن هذا التكافل لن يكون إلا لمن يستحق.
وأكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن الدولة ستدعم احتياجات المواطنين الأساسية، ولابد من رفع الدعم عن أصحاب الدخول العالية، مشددًا على أهمية دعم القدرة الشرائية للمواطنين ورفع الأجور بشرط أن تكون هذه الزيادة مرفقة بزيادة حجم الإنتاج للحد من التضخم.