نحتفل اليوم بذكرى عيد ميلاد جارة القمرو قيثارة الغناء العربي وايقونة الغناء الطربي والصوت الجبلي الرقيق وصاحبة مسيرة فنية طويلة امتدت على مدار سنوات واجيال مختلفة، كثير من جمهورها احبها لدرجة الارهاب وان صح التعبير وربما للجنون، مازالنا نسيقظ على صوت عصفورة الشرق ، انها الفنانة فيروز جارة القمر .
جمهور جارة القمر فيروز
يحتفل اليوم جمهور وعشاق جارة القمر بعيد ميلادها ال 86 ، فيروز التي قدمة مسيرة فنية حافلة ومتنوعة بين المسرح الغنائي والالبومات، مسيرة امتدت لاكثر من 60 عاما، قدمت خلالها مئات الأغنيات وعشرات الألبومات والمسرحيات والأفلام.
نهاد وديع حداد
نُهاد وديع حداد وهو الاسم الحقيقى للفنانة فيروز، تعد من أقدم فنّاني العالم ومن الجيل الذهبي للمسرح والموسيقى في لبنان ومن أشهر الأصوات العربية، لاقت أعمالهُا الفنية رواجًا واسعًا في العالم العربي والغربي، لقبت في لبنان بـ العمود السابع لبعلبك ، وجارة القمر و الصوت الجبلى و عصفورة الشرق وغيرها من الالقاب.
نشاة فيروز
ولدت فيروز عام 1935 في قضاء الشوف بجبل لبنان وكانت الطفلة الأولى للعائلة، نشأت في حارة زقاق البلاط في الحي القديم القريب من العاصمة اللبنانية بيروت، نعمل والدها في مطبعة الجريدة اللبنانية لوريون لوجور أما والدتها فتوفيت عام 1961 في نفس اليوم الذي سجلت فيه فيرُوز أغنية يا جارة الوادي وكان عمرها لا يتجاوز 45 عامًا.
بداية مسيرة فيروز الفنية
في إحدى الحفلات المدرسية عام 1947 التقى محمد فليفل بالطفلة نهاد حداد وكان عمرها آنذاك أربع عشر عامًا وأعجب جدًا بصوتها، وكان له الفضل لتشارك كمؤدية في كورس الإذاعة، انضمت نهاد إلى فرقة الإذاعة الوطنية اللبنانية بعد دخولها المعهد بشهور قليلة، وبعد أربع سنوات من الدراسة في المعهد؛ نجحت أمام لجنة فحص الأصوات المؤلفة من حليم الرومي ونقولا المني وخالد أبو النصر، كانت النقلة الكبيرة لها عندما قدم لها حليم الرومي الذي أطلق عليها اسم فَيروز ألحانًا لأول أغانيها لقت صدىً واسعاً في الإذاعات العربية تلك الفترة مثل أغنية يا حمام يا مروح وأغنية بحبك مهما أشوف منك عام 1952.
جارة القمر
تعرفت فيروز في بداية الخمسينيات على الأخوين رحباني اللذان بدأت معهما مشوار طويل ومثمر من التعاون الفني تمثل في المئات من الأغاني والعديد من المسرحيات الغنائية التي يصل عددها إلى 800 أغنية وثلاثة أفلام وأربعمائة ألبوم خلال فترة زمنية امتدت لثلاثة عقود وأبدعت في الموشحات الأندلسية والمواويل والعتابات، سطع نجم فيروز ومعها الأخوان رحباني بعد مشاركتهم في مهرجان بعلبك لأول مرة عام 1957، وتوالت بعدها المهرجانات من بعلبك إلى دمشق إلى مسرح البيكاديلي.
فيروز للحب والحياة
غنت فيروز للحب والحياة البسيطة ولوطنها لبنان والقضية الفلسطينية، وأحيت العديد من الحفلات في العديد من المدن العربية والعالمية، وبمناسبة أحد عروضها في المغرب، استقبلها الملك الحسن الثاني ملك المغرب شخصيًا في المطار، مُنحت في كثير من الأحيان مفاتيح المدن التي كانت تؤدي فيها، خلال حفلتها الموسيقية في لاس فيغاس عام 1999، أعلن عمدة المدينة رسميًا يوم 15 مايو 1999 يوم فيروز.
وسام الشرف
حصلت فيروز على وسام الشرف عام 1963 والميدالية الذهبية عام 1975 من ملك الأردن الراحل الحسين بن طلال، كرمها أيضا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأرفع وسام فرنسي وسام جوقة الشرف الفرنسي عندما زار منزلها عام 2020، نالت فيروز إعجاب رؤساء فرنسيين آخرين فقد منحها الرئيس فرانسوا ميتران وسام قائد الفنون والآداب عام 1988 ومنحها الرئيس جاك شيراك وسام فارس جوقة الشرف في عام 1998، في عام 2015 تحول منزل فيروز الذي نشأت وترعرعت فيه إلى متحف، وتأتي تلك الخطوة بعد سنوات من إدراج المبنى إلى لائحة الجرد العام للأبنية التراثية.