انتشر في الأونة الأخيرة أسباب غريبة وراء ارتكاب جرائم القتل، عند سماعها تصاب بصدمة تجعلك تفقد التركيز بعض الوقت وتقف صامتا أمامها كي تستطيع التركيز واستيعاب مايحدث.
جرائم تحدث ببشاعة تقشعر لها الأبدان ويشيب لها شعر الرأس، نفذت بوحشية دون رحمة أو شفقة، راح ضحيتها المجني عليه بسبب الخيانة، وهنا الخيانة ليست بين الزوجين أو بين الرجل والمرأة ولكنها هنا بمنظور أخر.
فـ الخيانة هنا تكون خيانة للثقة والمودة والعشرة والصداقة والعيش والملح كما يقال، والدافع وراء ذلك أسباب صادمه مع لحظات تفكير من الجاني بدلا من التفكير في الشر كانت تحل أموره دون غرق يداه في الدماء و تعلق روح آخرى في عنقه إلى يوم القيامة.
نحن الأن أمام جريمة خيانة للصداقة وعشرة العمر عندما أقدم "حسن" البالغ 22 عام على قتل "صديق العمر" بسبب تفكيره في سرقة هاتفة المحمول ليقوم ببيعه وللحصول على ثمنه، وذلك لأنه يمر بضائقة ماليه كما كشفت التحقيقات الأمنية.
مذنوق وعاوز فلوس
"بمر بأزمة مالية" تلك كانت اعترافات المتهم بقتل صديقه في منطقة كرداسة التابعة لمحافظة الجيزة، الذي منذ عدة أيام أقدم على اصطحاب صديقه إلى أرض زراعية كائنة في نطاق دائرة مركز شرطة كرداسة، وذلك لسرقة هاتفة المحمول وبيعة للحصول على ثمنة كي يتمكن من قضاء متطالباته،
وكانت تلك هي إعترافات الجاني أمام المقدم معتصم رزق رئيس مباحث مركز شرطة كرداسة التابع لمديرية أمن الجيزة، بعد إلقاء القبض عليه.
أحداث الجريمة
تعود أحداث الواقعة عندما تلقى المقدم معتصم رزق رئيس مباحث مركز شرطة كرداسة، بلاغا بالعثور على جثة لـ شاب ملقاه بأرض زراعية في نطاق دائرة المركز.
على الفور انتقل "معتصم" ومعاونة الرائد أحمد فايز معاون مباحث المركز وقوة أمنية لمكان البلاغ، للفحص والتحري، وتبين العثور على جثة شاب، بكامل ملابسه وسط الزراعات، وبجسده عدة طعنات.
على الفور تم استدعاء سيارة اسعاف وتم نقل الجثة لمشرحة المستشفى العام، وأخطرت النيابة العامة لإتخاذ الإجراءات اللازمة للمجني عليه.
وقام رئيس المباحث بتشكيل فريق بحث برئاسته وقيادة الرائد أحمد فايز معاون مباحث المركز، لكشف الستار عن هوية الجاني، وفي خلال أيام قليله لم تغفل العيون الساهرة على أمن وأمان محافظة الجيزة تم الكشف عن القاتل.
وتبين أنه صديق المجني عليه ويدعى "حسن" يبلغ من العمر 22 عام، وبعد كشف هويته أعد كمين محكم للقبض عليه.
تم القبض عليه وبمواجهته أقر بارتكاب الجريمة بسبب مروره بأزمة مالية، فقرر استدراج صديقه لمكان الجريمة، وقام بطعنه عدة طعنات، مما أسفرعن ذلك أنه لفظ أنفاسة الأخيرة غارقا في دمائه، وسرق هاتفة المحمول وفرا هاربا.
ثم أرشد المتهم عن مكان السلاح المستخدم، وتم التحفظ عليه وحرر المحضر اللازم بالواقعة للعرض على النيابة العامة لتتوالى التحقيقات.