قال العميد خالد عكاشة رئيس المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، إن اتصال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالرئيس عبدالفتاح السيسي، هام جدًا خاصة فيما يخص التباحث بشأن الملف الليبي.
ولفت عكاشة، ، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج "صالة التحرير" المذاع عبر قناة صدى البلد، إلى أن مواجهة تحديات الانتخابات الليبية ستكون على رأس القمة الفرنسية المدعوة إليها مصر في باريس يوم 12 نوفمبر الجاري.
وأضاف أن مسألة المرتزقة وتقويض التدخلات الأجنبية التي ترغب في إذكاء حالة الصراع ستكون على رأس مناقشات هذه القمة، لافتًا إلى استخدام البعض سلاح المرتزقة وتوطينهم في ليبيا؛ حيث أشارت مصر لأطراف إقليمية بعينها لاستخدام المسلحين.
وأوضح أن مصر عملت على تعزيز المسار السياسي والعسكري والأمني في ليبيا؛ ودعت لبناء جيش ليبي موحد مخول بحمل السلاح وحفظ الأمن، يوكل إليه حماية العملية الانتخابية، لافتًا إلى أن هذه الأمور تناولت مساحة كبيرة من النقاش بين السيسي ونظيره الفرنسي.
ولفت إلى أن هناك أطرافًا ليبية داخلية تراهن على وجود المرتزقة والاستقواء بهم كسلاح ضد منافسيهم الليبيين، مشيرًا إلى أن الجهد المصري عمل على كشف هذه الأمور ومحاصرتها وكذلك التصدي لها، مشددًا على أن إرادة الشعب الليبي الكاسحة رفضت وجود عناصر أجنبية على أراضيهم.
وأكد أن مصر حينما دعت لبناء المؤسسة العسكرية الليبية؛ فإن هذا يمثل العمل الحقيقي لبناء الدولة، مشيرًا إلى أن هناك أطرافًا إقليمية تضع العراقيل لمنع إجراء الانتخابات الليبية ونشوب اقتتال داخلي، وإعادة المشهد الليبي منذ سنوات مرة أخرى للواجهة.
وشدّد على أن تحركات مصر أجهضت أزمات كثيرة كانت ستتسبب بها الأحداث الليبية الداخلية؛ لافتًا إلى أن ذلك الأمر جاء نتيجة جهد القيادة السياسية المصرية.