اعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن انضمام دول البلقان الغربية إلى الاتحاد الأوروبى يصب فى "المصلحة الجيوستراتيجية المطلقة" للتكتل فى مواجهة نفوذ قوى أخرى فى هذه المنطقة.
وخلال زيارة إلى بلجراد، أمس الإثنين، قالت المستشارة الألمانية إثر لقائها بالرئيس الصربى ألكسندر فوسيتش: "نحن الأوروبيين، الأعضاء أساسًا فى الاتحاد الأوروبى، يجب أن نأخذ فى اعتبارنا دائمًا أن هناك مصلحة جيوستراتيجية مطلقة بالنسبة لنا بأن نقبل بالفعل هذه الدول فى الاتّحاد الأوروبى".
وأضافت: "بوسعنا أن نرى أن هناك انتكاسات، وأن هناك أيضًا نفوذًا لمناطق عديدة أخرى فى العالم" على البلقان، مؤكدة على أنه "يجب أن نتذكّر دوماً الأهمية الجيوستراتيجية لتقارب هذه الدول مع الاتّحاد الأوروبى".
وأقرّت ميركل بأنه لا يزال أمام هذه الدول "طريق طويل لتقطعه" كى تنضم يومًا ما إلى الاتحاد الأوروبى،
لكنها دعت إلى مزيد من التقدم نحو بناء سوق اقتصادية مشتركة فى البلقان، وهى عملية بدأتها صربيا وألبانيا ومقدونيا الشمالية.
وتعد دول البلقان مسرحًا تاريخيًا للصراع على النفوذ بين الغرب وروسيا، إلا أن تأثير الصين على هذه المنطقة ظهر أكثر فأكثر خلال السنوات الأخيرة.
ومن المقرر أن تختتم ميركل زيارتها، اليوم الثلاثاء، فى ألبانيا، بعدما زارت صربيا الاثنين، وهى إحدى آخر جولاتها الخارجية قبل أن تتنحى من منصبها بإجراء الانتخابات المقررة فى 26 سبتمبر الجارى.
وفي تيرانا ستلتقى ميركل، اليوم الثلاثاء، قادة ست دول فى المنطقة هى: "ألبانيا والبوسنة والجبل الأسود ومقدونيا الشمالية وكوسوفو وصربيا".