أكد النائب محمد محمود عبدالقوي، عضو مجلس النواب، أن قمة بغداد التي انعقدت بالعاصمة العراقية بغداد مؤخراً بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أعادت العراق مجددًا لـ«الحضن العربي»، مشيرًا إلى أن إهتمام مصر بالقمة ومشاركتها الفاعلة والقوية تأتي من منطلق حرص مصر على العراق كدولة ذات تاريخ وحضارة وموقع أستراتيجي مهم في المنطقة، وكذلك للتأكيد على عودة مفهوم الدولة الوطنية ذات السيادة واستقلال القرار.
وقال «عبد القوي» في بيان له اليوم، : «منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، المسئولية في مصر وهو يدعو إلى ترسيخ مفهوم الدولة الوطنية القادرة على الحياة والنمو، ودائماً ما تكون رسائله للساسة والشعوب في دول المنطقة شديدة الأهمية والخصوصية، خصوصًا ما يتعلق بالدولة بمفهومها السياسي والقانوني والجغرافي».
وتابع النائب محمد محمود، أنه بالرغم من أن القمة شاركت فيها 7 دول عربية هي (العراق – السعودية – الإمارات - الكويت – قطر – الأردن – ومصر ) ودولتي جوار إقليمي (إيران – تركيا) ودولة أوروبية (فرنسا)، بالإضافة إلى منظمة الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي، يبقي الأهم في حضور ومشاركة مصر على المستوى الرئاسي - بعد تقديم الدعم والمساندة للعراق حكومةً وشعبًا - هو عرض وشرح رؤية مصر للقضايا العربية والإقليمية في ضوء الثوابت التي تنتهجها مصر في علاقاتها مع الدول القريبة والبعيدة.
ولفت محمد عبد القوي، إلى أن تلك الثوابت يأتي في مقدمتها حسن الجوار، وعدم الإعتداء، والإحترام المتبادل لسيادة الدول، والامتناع غير المشروط عن التدخل في شئونها الداخلية، والتوقف عن فرض سياسة الأمر الواقع بإستخدام القوة العسكرية أو المادية، فضلاً عن عدم توفير ملاذات آمنة أو أي شكل من أشكال الدعم للجماعات الإرهابية والمتطرفة أو نقل عناصرها من دول لأخرى، والتي تعتبر أهم الإشكاليات المعقدة في توتر المنطقة وإرباك دولها.
وذكر عضو مجلس النواب، أن مصر لها تجربة رائدة وثرية منذ ثورة 30 يونيو بعد إسترداد الدولة في مواجهة الإرهاب وتجفيف بؤره في مصر، وتقريبًا القضاء على خطورته القائمة منذ عقود، بالإضافة إلى تجربتها الناجحة في هيكلة الإقتصاد وإصلاح التشوهات التي يعاني منها، والقفزة الهائلة في مشروعات البنية التحتية العملاقة.
وأوضح النائب محمد عبد القوي، أن لقاءات الرئيس على هامش القمة لها دلالات ومعاني كثيرة تؤكد أن مصر عادت من جديد أكثر قوة وثباتًا، وأكبر ثقلًا في المنطقة وتأثيراً في قضاياه، وباختصار مصر الآن لديها ما تقوله لدول الجوار والمنطقة والعالم، ومستعدة لمد يد المساعدة في كل المجالات والذهاب إلى أقصى مكان للحفاظ على أمنها القومي بكل ما يحمله من تحديات ومخاطر.