قال السفير الروسي في مصر، جيورجي بوريسينكو، إن الحل الوحيد لأزمة السد الإثيوبي يتمثل في عقد اتفاق «القاهرة» و«أديس أبابا» والتوصل لمقترحات فعلية تضمن حقوق كل الأطراف، لافتًا إلى أن أحدًا لا يريد تصعيد الموقف، وهذا ما أدركته جميع دول الأعضاء في مجلس الأمن، لذا يتم الدفع في هذا الاتجاه.
وأضاف «بوريسينكو»، خلال استضافته في برنامج «رأي عام» المذاع على فضائية «ten»، اليوم الخميس، ويقدمه الإعلامي عمرو عبد الحميد، أن الطرفين المصري والإثيوبي يعرفان التنازلات التي يجب عليهما تقديمها ليعيشا سويًا، مبينًا أن الدول الثلاث مصر وإثيوبيا والسودان اختارت الاتحاد الإفريقي ليكون وسيطًا بينها، وستعمل روسيا على تقديم اقتراحات إذا تطلب الأمر وتتوسط إذا كانت هناك ضرورة لذلك.
وتابع السفير الروسي في مصر: «روسيا يمكن أن تستخدم الأقمار الصناعية الخاصة بها لمتابعة الموقف الفعلي على أرض الوقع وتصوير السد، ولكن هذا يرتبط برغبة الأطراف إذا ارتضت إدخال موسكو في الأمر من أجل المساعدة، وبدون رغبة من الأطراف لن نستطيع القيام بالحوار وإقناع الشركاء الإثيوبيين ونقل المخاوف التي يشعر بها أصدقاؤنا المصريون».
وأوضح السفير الروسي في مصر، أنه يجب عند حل أزمة المياه تجنب استخدام القوة وهذا كلام عام روسي وليس موقفًا تجاه مصر، ولم يكن هناك حديث ليؤكد أن الكلام موجه ضد القاهرة، خاصة أن روسيا تتفهم المخاوف التي يشعر بها المصريون.
وأكد السفير الروسي في مصر، أن الموضوعات الخاصة بالمياه معقدة والعالم يشهد الكثير من الحالات التي تشمل استخدام مصادر مائية مشتركة، لافتًا إلى أنه يجب الانطلاق من نقطة أنه لا يوجد حل آخر سوى الحوار، ليتم التوصل إلى قرار يمكن أن يكون مقبولًا لكافة الأطراف، وهذا ما تدعو إليه روسيا وتنقله إلى شركائها في إثيوبيا لحل الأزمة التي تعني للمصريين «حياة أو موت».