دراسة أسترالية صادرة عن جامعة سيدنى، تكشف عن فعالية نبات حبة البركة في تخفيف حدة أعراض فيروس كورونا.
وأشارت الدراسة إلى أن حبة البركة يمكن أن تلتصق ببروتين فيروس كورونا وتنجح في إيقاف الفيروس قبل وصوله إلى الرئة، حيث أوضح أحد الباحثين أن حبة البركة تمنع عاصفة السيتوكين التي تؤثر على المرضى المصابين بالعدوى الشديدة لفيروس كورونا.
وكشف الباحثون بعد إجراء اختبارات عديدة على فعالية حبة البركة، التي تتكون من مادة الثيموكينون، حيث ثبت قدرة تلك المادة على تعزيز الجهاز المناعى، عن طريق منع إطلاق المواد الكيميائية المسببة للالتهابات مثل الإنترلوكين.
وأكدت الدراسة أن مادة الثيموكينون بالحبة السوداء تلعب دورا كعلاج لحالات الحساسية مثل الربو والأكزيما والتهاب المفاصل، بما في ذلك التهاب المفاصل الروماتويدي وربما التصلب المتعدد، لذا يدرس الباحثون تطوير حبة البركة كعلاج مستقبلى واعد لعدوى فيروس كورونا، حيث تم استخدام نبات حبة البركة في العديد من الاستخدامات الدوائية على شكل بخاخ أنفى للعلاج من العديد من الأمراض المزمنة.
وقالت الدراسة إن حبة البركة مفيدة في علاج ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول ومرض السكري، بجانب أنها تُستخدم كعلاج مضاد للالتهابات ، فضلا عن تخفيف الأعراض لدى المرضى الذين يعانون من التهاب الأنف التحسسي والتهاب الجيوب الأنفية والأكزيما وهشاشة العظام والصرع في مرحلة الطفولة.
وأكد الباحثون قدرة حبة البركة في قتل البكتيريا مثل المكورات العنقودية الذهبية التي يمكن أن تسبب مجموعة من الالتهابات الخفيفة إلى الشديدة إذا دخلت الجلد والفيروسات بما في ذلك الأنفلونزا، لذا يدرس الباحثون إمكانية استخدامها كدواء فعل لمواجهة أعراض فيروس كورونا الشديدة.
يذكر أن فريق من الباحثين من مختلف المعاهد في جميع أنحاء باكستان وتشيلي وكندا والولايات المتحدة الأمريكية، أجروا مؤخرًا تجربة سريرية للتحقيق في الفعالية المحتملة لمزيج من العسل مع حبة البركة، في علاج مرضى COVID-19، وتم نشر دراستهم على موقع ما قبل الطباعة medRxiv * قبل عملية مراجعة النظراء العلمية، وذلك منذ أن أظهرت الدراسات السابقة أن كلا المكونين قد أثبتا تأثيرات مضادة للميكروبات ، ومضادة للفيروسات ، ومضادة للالتهابات ، ومعدلة للمناعة ، لذا أراد الباحثون تقييم فعاليته في مكافحة COVID-19.
وحبة البركة، هي نبات طبي معروف باسم الكمون الأسود وقد ثبت أن له خصائص مضادة للفيروسات ضد العديد من الفيروسات، بما في ذلك الفيروس المضخم للخلايا والفيروس HCV.
وأظهرت الدراسات في المختبر أنه يمكن أن يقلل من تكرار فيروس كورونا المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (-CoV)، لأن بعض مكوناته لها صلة عالية بالعديد من بروتينات وإنزيمات -CoV-2.