أدانت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، بشدة وبلسان أمينها العام أنطونيو جوتيريش، التفجيرات المروعة التى وقعت فى أحد الأسواق العراقية بمدينة الصدر شمال شرقى العاصمة بغداد، وهى التفجيرات التى وصفتها الأمم المتحدة "بالإرهابية"، وراح ضحيتها 30 قتيلاً.
جاء ذلك فى بيان صادر عن الأمم المتحدة اليوم، وقال فيه فرحان حق الناطق باسم الأمين العام إنه من المؤسف أن تقع تلك التفجيرات الدامية فبيل احتقال العراقيين بعيد الأضحى، وأكد أن الأمين العام للأمم المتحدة يرى أن التفجيرات تقدم دليلاً جديدًا على الإرهاب وممارساته وجرائمه "لا يعرف حدودًا"، مبديًا أسف الأمم المتحدة وأمينها العام لعائلات القتلى الثلاثين ممن خلفتهم التفجيرات وكذلك تمنياته بالشفاء السريع للمصابين، كما أكد أمين عام الأمم المتحدة، ضرورة تقديم مرتكبى تلك الجريمة إلى العدالة بأسرع ما يمكن.
كما أدان صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة "يونيسيف" التفجيرات التى شهدتها العراق واعتبرها جريمة فى حق الأطفال ضمن مسلسل جرائم ينال من أطفال العراق بشكل متكرر بيد الإرهاب والعنف، وقالت شيما سيجوبنا ممثلة صندوق اليونيسيف لدى العراق إنه من المؤسف وقوع تلك الاعتداءات على أطفال كانوا يستعدون لقضاء فرحتهم بالأعياد وسط ذويهم، وطالبت المسئولة الأممية مجددًا بالعمل على حماية الأطفال فى شتى مناطق النزاعات فى العالم لكى لا تتكر مأساة أطفال العراق التى أحالت فرحتهم بالعيد إلى مأتم وواقع مؤلم.
كما نبه بيان الأمم المتحدة إلى أن الإرهاب لا تزال خلاياه النائمة "كامنة" وأنه لا يجب التوانى عن ملاحقة عناصرها والايقاع بهم وكف شرورهم عن عالمنا، ويقول خبراء الأمم المتحدة، بحسب ما أورده بيان صادر عن مركزها الإعلامى فى نيويورك، إن تفجيرات الأمن فى العراق هى الأشد التى تشهدتها العاصمة بغداد منذ ستة أشهر وهى التفجيرات التى أعلنت "داعش" المسؤولية عنها ، وأشار بيان الأمم المتحدة إلى أنه على الرغم من الانتصار الساحق الذى حققته القوات العراقية على "داعش" بنهاية العام 2017 إلا أن خلايا "داعش" الكامنة لا تزال تنفذ بين الحين والأخر هجمات فى العراق.