كشف فريق من العلماء أعراض لكورونا طويلة المدى رغم التعافي، مشيرا إلى أن الشفاء من مرض فيروس كورونا يعني انتهاء الأعراض التي ترافقه، وأن عشرات الأعراض تبقى مع الأشخاص الذين تعافوا رغم مرور الوقت.وتوصل الفريق إلى أن هناك أكثر من 200 من تلك الأعراض، موضحين أن كل متعافٍ من الفيروس يمكن أن يعاني في المتوسط من 56 منها، وفقاً لما نشرته "ديلي ميل" البريطانية.
كذلك، أوضح العلماء أن القليل فقط يعرف حول تلك الأعراض طويلة الأمد، والتي قد تصاحب المتعافين لأشهر عدة.
وفي تفاصيل البحث، طرح علماء من جامعة "College London"، أسئلة على حوالي 4 آلاف متعافٍ من جميع أنحاء العالم، بشأن ما تعرضوا له من أعراض وحالات خلال فترة التعافي.
وتضمنت إجابات المتعافين وصفاً لمزيج من 203 من الأعراض، حيث عانى كل منهم في المتوسط عى 56 من تلك الأعراض، والتي أثرت على 10 أعضاء مختلفة في الجسم، من بينها القلب والرئتان والدماغ والأمعاء.
أما في ما يخض الأعراض الأكثر شيوعاً، فكان التعب والإنهاك من أبرزها، حيث عانى منها 98.3% ممن تزيد أعمارهم عن 18 عاماً.
كذلك، أوضح الباحثون أن الشعور بالضيق بعد أي مجهود بدني أو ذهني كانت نسبته 89%، وفي المرتبة الثالثة جاءت ضبابية الدماغ بنسبة 85.1%.
هلوسة وطنين
وذكر متعافون آخرون أنهم أصيبوا بحالات هلوسة ورعشة وحكة في الجلد، بالإضافة إلى خفقان في القلب وإسهال وطنين، كما تعرضت بعض السيدات لتغيرات في الدورة الشهرية.
إلى ذلك، أوضح الباحثون أن جميع الأعراض المبلغ عنها ربما لا تكون بالتأكيد ناتجة عن الإصابة بكورونا، حيث إنهم استندوا فقط إلى إجابات المشاركين المتطوعين، ما يعني أنه من المحتمل أن تكون هناك مبالغة فيما ذكره البعض منهم.
في موازاة ذلك، اكتشف فريق العلماء أن 96% من المشاركين في الدراسة ظهرت عليهم الأعراض لمدة ثلاثة أشهر، في حين أن معاناة 91.8% ما زالت مستمرة بعد ثمانية أشهر من التعافي.