تواصل وزارة التضامن الاجتماعي في تنفيذ مشروعات مبادرة حياة كريمة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتنمية قرى الريف ومكافحة الفقر بمختلف محافظات مصر، وخاصة الأسر الأولى بالرعاية في القرى المصرية، ويقع على عاتق الوزارة شق كبير في تنفيذ المبادرة، نظرا لأن الوزارة معنية من الأساس بتوفير سبل الحماية الاجتماعي والتمكين الاقتصادي للمستحقين دون تفرقة بينهم في الحصول على الحقوق والمميزات، لذا اتجهت الوزارة وفقا لتصريحات نيفين القباج، وزيرة التضمان الاجتماعي، بزيادة قاعدة البيانات من الأسر من 9.3 مليون إلى 15 مليون أسرة.
مراحل تطوير القرى في 20 محافظة
ومن المتوقع أنه خلال عام 2024، ستكون قرى مصر خالية من العشوائيات وحياة الفقر التي كانت في الماضي من تردي نقاوة المياه، والحالة السكنية، وغيرها فيما يتعلق بالبنية التحتية، يقول أيمن عبد الموجود، مساعد وزيرة التضامن لشئون مؤسسات المجتمع المدني، إن مراحل تطوير القرى في 20 محافظة بلغت 600 مليار جنيه، فكل مرحلة بلغت 200 مليار جنيه، موضحا أن وزارة التضامن الاجتماعي بصفتها الشريك الأساسي في المبادرة تستهدف تدخلات مجتمعية عديدة منها الطفولة المبكرة، والمتسربين من التعليم والمرأة ومعدلات الإنجاب وصحة المراة وعملها والمرأة المعيلة والشباب في سن العمل والمقبلين علي الزواج فى الأسر الفقيرة والمسنين، مشيرًا إلى أن عدد المواطنين المستهدفين في مشرو ع حياة كريمة وصل لـ 90 مليون مواطن، بما يعادل 18 مليون أسرة.
المحافظات المستهدفة
وتابع «عبد الموجود» أن المرحلة الحالية من مبادرة حياة كريمة تشمل تطويرا كاملا في القرى، وهى تختلف عن المرحلة الأولى الماضية، نظرا لأن توجيهات الرئيس السيسي تشمل بضرورة العمل عليها وفقا للمشرع القومي لحياة كريمة وتطوير الريف المصري الذي يستهدف التطوير الشامل للريف المصري، و يستهدف 4584 قرية خلال 3 سنوات، فى 20 محافظة هى الجيزة، الإسماعيلية، أسوان، أسيوط، الأقصر، البحيرة، بني سويف، الدقهلية، دمياط ، سوهاج، الشرقية، الغربية، الفيوم، القليوبية، قنا، كفر الشيخ، المنوفية، المنيا، الوادي الجديد، وتعمل المرحلة الأولى داخل 1413 قرية وتبدا يوليو الجاري وتشمل التطوير الشامل للقرى.
وتتضمن خطة العمل في المشروع القومي حياة كريمة، تقسيم القرى الأكثر إحتياجاً المستهدفة وفقاً لبيانات ومسوح الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بالتنسيق مع الوزارات والهيئات المعنية، إلى 3 مراحل: «المرحلة الأولى من المبادرة: تشمل القرى ذات نسب الفقر من 7٠ % فيما أكثر: القرى الأكثر إحتياجاً وتحتاج إلى تدخلات عاجلة، أما المرحلة الثانية من المبادرة: القرى ذات نسب الفقر من 50% إلى ٧٠ %: القرى الفقيرة التي تحتاج لتدخل ولكنها أقل صعوبة من المجموعة الأولى، المرحلة الثالثة: القرى ذات نسب الفقر أقل من 50%: تحديات أقل لتجاوز الفقر».
وأوضح «عبد الموجود» عدد مراكز المرحلة الأولى، قائلا بإنها تشمل 52 مركزا جرى اختيارهم وفقا لدرجة الفقر، وتشمل القرى ذات نسب الفقر من 70% فيما أكثر وهى القرى الأكثر احتياجًا وتحتاج إلى تدخلات عاجلة، منوها بان الموازنة المخصصة للمشروع لوزارة التضامن 5 مليار و900 مليون مخصصة للتدخلات المجتمعية، وبالنسبة للمرحلة باكملها من المتوقع ان ترتفع موازنتها إلى 200 مليار جنيه بإجمالى تكلفة قد تصل لحوالى 600 مليار جنيه للثلاث مراحل.
تدخلات التضامن الاجتماعي
ومن جانبه، أوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي، نيفين القباج، أن تدخلات عمل المبادرة في المبادرة متنوعة، منها مايقوم به برنامج سكن كريم وتتنوع الأعمال برفع
كفاءة منازل، بناء أسقف، وبناء مجمعات سكنية في القري الأكثر احتياجًا، ومد وصلات مياه وصرف صحي وغاز وكهرباء داخل المنازل، وتطوير البنية التحتية، كما من خلال البرامج الأخرى التي دشنتها الوزارة من خلال مشروعات متناهية الصغر وتفعيل دور التعاونيات الإنتاجية في القرى، تمكين اقتصاديتدريب وتشغيل من خلال برنامج فرصة وبرنامج حياة كريمة، وهناك تدخلات اجتماعية وتنمية إنسانية تدخلات اجتماعية تشمل بناء وتأهيل الإنسان وتستهدف الأسرة والطفل والمرأة وذوي الهمم وكبار السن ومبادرات توعوية، من خلال برنامج وعي، فضلا عن تنمية الطفولة بإنشاء حضانات منزلية لترشيد وقت الأمهات في الدور الإنتاجي وكسوة أطفال.
التدخلات المجتمعية
وفي هذا الصدد، تمكنت وزارة التضامن الاجتماعي من إدخال توصيلات الغاز الطبيعي لـ 112,175 أسرة في 6 محافظات وفقا لبرنامج سكن كريم من الأكثر فقرًا على مستوى الجمهورية، فضلا عن إدخال 8,4 ألف وصلة مياه شرب، و6,3 ألف وصلة صرف صحي، و11 ألف تركيب سقف، و9,5 منزل جرى رفع كفاءته، هذا بالإضافة إلى استفادة 1,090,545 مستفيد من القوافل الطبية و 13,838 مستفيد من العمليات الجراحية والأجهزة التعويضية و27,112 مستفيد من عمليات العيون وعمل النظارات الطبية، هذا بالإضافة إلى القوافل البيطرية التي تعدت 50 قافلة وفرص التمكين الاقتصادي التي جرى إتاحتها لحوالي 6,7 الف أسرة، بالإضافة إلى استحداث 65 عيادة تنظيم أسرة، 6,136,911 زيارة طرق أبواب، 4,374 ندوة، 42 مسرح شارع، استفاد منها مليون سيدة، بمشاركة 108 جمعية ومؤسسة أهلية.، وجرى تنفيذ 6,136,911 زيارة منزلية للتوعية الأسرية بأهمية تنظيم الأسرة والتعريف بالخدمات المتاحة، كما تم تحويل 894,290 سيدة إلى عيادات تنظيم الأسرة بوزارة الصحة وعيادات 2 كفاية للحصول على خدمات تنظيم الأسرة.
وعن المدة التي يستغرقها المشروع القومي لتطوير القري، أشار مستشار وزيرة التضامن الاجتماعي، إلى أن مدته تستغرق 3 سنوات العام الأول يبدأ من 1يوليو 2021 حتي 30 يونيو 2022 ويشمل 52 مركز و1413 قرية و 10 آلاف، موضحا أن عدد الأسر المستهدفة لسكن كريم والتى تعمل الوزارة علي إعادة تأهيل منازلهم وإعادة بنائها 130 ألف أسرة في المرحلة الأولى ولكن رئيس الجمهورية، اكد أنه من الممكن أن يصل عددهم ل 150 ألف أسرة.
معايير اختيار القرى
وتأتي معايير اختيار القرى، ضعف الخدمات الأساسية من شبكات الصرف الصحي وشبكات المياه، انخفاض نسبة التعليم، وارتفاع كثافة فصول المدارس، الاحتياج إلى خدمات صحية مكثفة لسد إحتياجات الرعاية الصحية، سوء أحوال شبكات الطرق، وارتفاع نسبة فقر الأسر القاطنة في تلك القرى، وبلغت عدد الجمعيات المشاركة فى المشروع، لـ22 جمعية ، ولكن تعكف وزارة التضامن الاجتماعي على تدخلات مجتمعية محددة وهي سكن كريم، وتنمية الأسرة والطفولة وذوي الاحتياجات الخاصة والتمكين الاقتصادي والتوعية المجتمعية دي المحاور التي نعمل عليها من خلال المبادرة، حيث وجهت وزيرة التضامن بزيادة عدد الجمعيات وفقا للأنشطة وتوسيع المجال لهم، وبالفعل تقدم عدد كبير من الجمعيات الأهلية جرى تصفيتهم إلى 50 جمعية هيشتغلوا معانا و التوزيع النهائي للجمعيات المشاركين فى المرحلة الحالية ستعلنه الوزيرة خلال مؤتمر صحفي خلال الأيام القادمة.
الجمعيات الأهلية لها عدة تدخلات، خاصة فى سكن كريم فهناك أسر فقيرة يجرى رفع كفاءة منازلها وأسر اخرى سيتم إعادة بناء منازلها، وبالنسبة للمنازل التى تحتاج لدهانات سيتم التنسيق مع الجمعيات والأسر حتى تكون القرية كلها شكل واحد طبقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذى وجه بضرورة تبرع المواطنين القادرين على دعم وتطوير القري مع الجمعيات وسيتم تنسيق ذلك مع المحافظين والتنمية المحلية.
محاور العمل في حياة كريمة
المحاور التي تقوم عليها وزارة التضامن، التدخلات المجتمعية وتشمل سكن كريم، التمكين الإقتصادي، وخدمات الأسرة والطفولة المبكرة، والتوسع فى انشاء عيادات 2 كفاية والصحة الانجابية التي توفر المشورة والتوعية وتوفر أيضا وسائل تنظيم الأسرة بشكل مجاني علي مستوي القري وسيكون هناك انشاء لعدد ضخم من عيادات الصحة الانجابية، كما سيتم إنشاء عدد ضخم من الحضانات التي تستهدف الطفولة المبكرة لاقل من 4 سنوات، وهناك ايضا محور متعلق بالصحة والإعاقة و التركيز فيه علي الخدمات الخاصة بذوي الاعاقة عن طريق توسيع مظله الحماية الخاصة بهم من خلال إنشاء وحدات للاكتشاف المبكر للاعاقات علي مستوي القري وذلك بالشراكة مع جمعية تنمية المجتمع المحلي الصغيرة الموجودة داخل القرى وهي تعمل علي توفير الاكتشاف المبكر للأطفال من خلال عملية فحص مبكر للأشخاص ذوي الاعاقة لحمايتهم من إعاقات مستقبلية أو توصيل الأشخاص ذوي الاعاقة بمراكز تنظيم الخدمة، وذلك لان الوزارة تعمل على وجود مكتب تأهيل داخل كل مركز، وسيتم أيضا توزيع الأجهزة التعويضية والأطراف الصناعية وغيرها، بالاضافة إلى تكثيف برامج التوعية التي تديرها الوزارة داخل قري حياة كريمة ومنها برامج " وعي و مواطنة ومودة و2 كفاية حتي صندوق الادمان له توعية في قري حياة كريمة، فهناك حزمة رسائل توعية يتم تشغيلها في قري حياة كريمة، وبالتالي فان الوزارة تستهدف العمل على المتسربين من التعليم والمرأة ومعدلات الإنجاب وصحة المراة وعملها والمرأة المعيلة والشباب في سن العمل والمقبلين علي الزواج فى الأسر الفقيرة والمسنين كل هذه الفئات مستهدفة من قبل
وزارة التضامن ومبادرة حياة كريمة
وتهدف مبادرة حياة كريمة، التخفيف عن كاهل المواطنين الأكثر احتياجا في الريف و الارتقاء بالمستوى الاجتماعي والاقتصادي والبيئي للأسر المستهدفة، التنمية الشاملة للتجمعات الريفية الأكثر احتياجا بهدف القضاء على الفقر متعدد الأبعاد وتوفير حياة كريمة مستدامة للمواطنين على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى توفير فرص عمل للنهوض بمستوى المعيشة، و سد الفجوات التنموية بين المراكز والقرى وتوابعها، وتبدأ الجمعيات خلال الوقت الراهن، وفقا لما اكده مصطفى زمزم، رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الخير، بصفتها أحد الجمعيات الكبيرة المشاركة في «حياة كريمة» وضع جدول زمني لتطوير القرى ضمن مبادرة حياة كريمة بالتعاون مع عدد من الوزارات مثل التنمية المحلية والتضامن الاجتماعي والتربية والتعليم والصحة من خلال المبادرات التي يقوم بها المجتمع المدني.
ومن جانبه، تنطلق لقوافل توعوية وخدمية في 4 محافظات الصعيد هي (المنيا – أسيوط- سوهاج – بني سويف)، ستجوب القوافل في عدد من القرى الفقيرة لمدة 10 أيام، للفئات المستهدفة بالعديد من مراكز الشباب بهدف تقديم الخدمات والتوعية للمستفيدين فى مجالات "تمكين المرأة اقتصاديا والزواج المبكر والصحة الإنجابية والحضانات والطفولة المبكرة".
جدير بالذكر، أن وزارة التضامن أسهمت بالتعاون مع 23 جمعية أهلية في تنفيذ برامج بقيمة 17% من تكلفتها، بواقع 969 مليون جنيه.، وبلغ عدد المستفيدين من الخدمات الاجتماعية والصحية والاقتصادية في المرحلة الأولى 186،525 أسرة بما يشمل مليون مواطن تقريبًا، وشملت الخدمات المقدمة إلى الأسر 8،4 ألف وصلة مياه شرب، و6،3 ألف وصلة صرف صحي، و11 ألف تركيب سقف، و9،5 منزل جرى رفع كفاءته.