قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، إن بلاده ستفعل كل شيء لحماية الحلفاء من التهديد القادم من أفغانستان، بما فى ذلك استخدام القاعدة العسكرية فى طاجيكستان.
وقال لافروف -فى مؤتمر صحفى عقب مباحثات أجراها مع وزير خارجية لاوس ساليمساى كوماسيت حسبما نقلت قناة روسيا اليوم الإخبارية اليوم الأربعاء: "سنفعل كل شىء، بما فى ذلك استخدام قدرات القاعدة العسكرية الروسية على حدود طاجيكستان مع أفغانستان، لمنع أى تجاوزات عدوانية ضد حلفائنا".
وأشار لافروف إلى أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أجرى محادثات مع نظيريه فى طاجيكستان وأوزبكستان، وهو على اتصال مع زعماء آخرين فى آسيا الوسطى.
وشدد على أن "الالتزامات فى إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعى تظل سارية المفعول بالكامل، وقد زار ممثلو الأمانة العامة للمنظمة منطقة الحدود الطاجيكية الأفغانية، وقاموا بتقييم الوضع، وسيقدمون تقريرا إلى المجلس الدائم".
وذكر لافروف أن الاتحاد الروسى يراقب الوضع فى أفغانستان عن كثب، موضحا أن "الوضع يميل إلى التدهور السريع، بما فى ذلك فى سياق الانسحاب المتسرع للقوات الأمريكية وقوات الناتو الأخرى، والتى لم تحقق على مدى عقود من وجودها فى هذا البلد نتائج ملموسة من ناحية استقرار الوضع هناك".
وفى سياق منفصل، وحول الشأن السورى، قال ألكسندر لافرنتييف مبعوث الرئيس الروسى لسوريا، إن موسكو تأمل فى أن يراجع الغرب موقفه بشأن سوريا، وأن يتحول هذا الموقف نحو الاتجاه الإنسانى والاقتصادى.
وأضاف لافرنتييف "نأمل، كما قلت، أن يتخذ الغرب قرارا بمراجعة وتعديل موقفه بشأن سوريا، لصالح عنصر إنسانى أكثر فى الاتجاه الاجتماعى والاقتصادى".
وأشار لافرنتييف إلى أن القمة التى عقدت فى جنيف بين الرئيسين الروسى فلاديمير بوتين والأمريكى جو بايدن، وتمت خلالها مناقشة عدة قضايا من بينها التسوية السورية، كانت بناءة ومشجعة.