في محاولة منها للوقيعة بين جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي، بعثت إثيوبيا رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، تحتج فيها على تدخل جامعة الدول العربية في ملف سد النهضة، بعد تقديم الجامعة خطابًا إلى مجلس الأمن، والجمعية العامة للأمم المتحدة للتدخل في الأمر.
وقال دمقي مكونن حسن، نائب رئيس مجلس الوزراء الإثيوبي، عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، اليوم، إن بلاده تشعر بخيبة أمل من جامعة الدول العربية، لمُخاطبتها الأمم المتحدة بشأن مسألة لا تدخل في اختصاصها.
وزعمت الرسالة أن النهج الذي تتبعه الجامعة العربية يُهدد بتقويض العلاقات الودية والتعاونية بين الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، حيث تُجرى المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة تحت رعاية الاتحاد الإفريقي.
وأشار إلى أن الاتحاد الإفريقي كمنظمة مُشتركة لإثيوبيا ومصر والسودان، يُوفر للثلاثي منصة للتفاوض، والوصول إلى نتيجة مُربحة للجميع، مُسترشدا بالقناعة في إيجاد “حلول إفريقية للتحديات الإفريقية”.
كما ادعت الرسالة أن إثيوبيا مُنخرطة في المُفاوضات الثلاثية بحُسن نية، وتواصل التزامها الأقصى لإنجاح العملية التي يقودها الاتحاد الإفريقي، وتدعو البلدين الواقعين على ضفاف نهر النيل إلى الإبقاء على وفائهما بالمفاوضات الجارية بقيادة الاتحاد الإفريقي.
يأتي حديث إثيوبيا مُغايرًا لمواقفها الفعلية على أرض الواقع، حيث فشلت جميع المُفاوضات المُتعلقة بسد النهضة نتيجة التعنت الإثيوبي في المفاوضات، ومُحاولاتها الدائمة فرض وجهة نظر أحادية، الأمر الذي لم تقبله مصر والسودان، خاصة أن إثيوبيا لا تريد الالتزام بالتوقيع على اتفاق مُلزم يضمن الحقوق المائية للدول الثلاث.