أسرار تكشف لأول مره.. طوفان وفيضانات وإنهيار وتدمير ماذا يحدث بعد اكتمال سد النهضة؟

تظل قضية أزمة سد النهضة هى القضية الرئيسة على الساحة السياسية خلال الأيام الماضية، بسبب وصولها إلى مجلس الأمن لحل النزاع بين كلا من مصر والسودان وإثيوبيا.

وأكدت مصر فى تصريحات رسمية أنها قدمت ملف كامل عن قضية سد النهضة لمجلس الأمن، تشرح فيه كل جوانب القضية، وعلى الرغم من الحق الأصيل لكل من مصر والسودان في مياة النيل تمنع إثيوبيا من التحكم في مياة السد، إلا إنه توجد بعض المشاكل الفنية التى تهدد سلامة سد النهضة.

وفى التقرير التالي نرصد أبرز المشاكل الفنية فى سد:

كفاءة سد النهضة

فمن جانبه فجر الدكتور محمد عبد العاطي وزير الري والموارد المائية، مفاجأة من العيار الثقيل حول أمان وكفاءة سد النهضة الإثيوبي، مؤكدا أن كفاءة سد النهضة 30% فقط، وأن هناك مشكلات فنية في سد النهضة، والدراسات حول أمان وكفاءة السد غير مكتملة.

وأوضح عبد العاطى، أن سبب تأخر تشغيل سد النهضة من 2014 حتى الآن بسبب وجود عدد من المشكلات الفنية، وخاصة بعد تقليل عدد التروبينات فى جسم السد مما يؤثر على سلامة، لافتا إلى إن إثيوبيا تعاني عدم الثقة بالنفس في إرادتها السياسية فهي تتحدث عن السيادة ثم تعطي لنفسها الحق في التصرف بمياه النيل منفردة، وتشيع الكثير من الأكاذيب والادعاءات لإحداث الفرقة بين الدول الأفريقية.

مبالغة هندسية فى سد النهضة

ومن جانبه قال الدكتور عباس شراقي، خبير الموارد المائية، إن هناك مبالغة هندسية خطيرة للغاية في سد النهضة، ولا بد أن نركز أمام مجلس الأمن على السعة التخزينية الخطيرة لهذا السد على السودان ومصر وأنه زاد من 11 مليار متر مكعب حتى وصل إلى 74 مليار متر مكعب متوقعة عند الانتهاء منه، وتحزين 74 مليار هى سعة ضخمة للغاية تقدر ب 7 اضعاف التحزين الاصلي ومن المفترض أن تكون أقصي سعة للسد هي 30 مليار فقط.

إنهيار سد النهضة

واضاف شراقي، من الممكن أن يحدث انهيار فى السد بسبب حجمه الضخم وليس عيب فى الشركة وعيوب هذا السد سوف تظهر مع الفياضاتات، فوجود بحيرة كبيرة مع وجود فيضانات يجعل هناك حمل كبير على السد، والمخاطر الطبيعية دائما أقوى من الإنسان فكلما ازدادت سعة السد أزدات المخاطر، فإذا حدث شئ فى السد بعد التخزين الكامل سوف يكون طوفان على السودان، لافتا إلى أن إثيوبيا بالغت فى سعة السد حتى تقول أنها بنت أكبر سد فى الألفية الجديد وكان يطلق عليه فى السابق سد الألفية، وأبي أحمد كان يريد أن يصبح عبد الناصر الثاني فهو يريد أن يصنع مجد شخصي أين كان على حساب من.

نشاط زلزالي فى اثيوبيا

وكشف خبير الموارد المائية، أن الهضبة الإثيوبية بها مشاكل كبير من الناحية الجيولوجيا، منها الأخدود الافريقي العظيم الذي يعد أكبر فالق في الأرضي، لافتا إلى أن هذا الفالق نشط، ويحتوي على العديد من البراكين، خلاف أن الهضبة الإثيوبية بها أكبر نشاط زلزالي في القارة السمراء، وأن أديس ابابا لديها تاريخ سيء في إنشاء السدود، فهناك سد على نهر عبارة بإثيوبيا تعرض للإنهيار قبل الانتهاء من الأعمال الإنشائية بعامين، مما أدى لوفاة 47 فردًا في هذا الانهيار.