عثر شباب يدعي حمدي السيد منصور، ويبلغ من العمر 24 عاماً، مقيم بقرية شبرابولة، بمركز السنطة، بمحافظة الغربية، علي مبلغ مالي وقدرة 17500 ألف جنيه، أثناء استقلاله، أحدي الميكروبصات، في طريق الي مدينة السنطة .
وأثناء وجوده داخل ميكروباص، للذهاب إلى مدينة السنطة، وهناك سيدة كانت تجلس بجانبة، وكانت تحمل في يديها أوراق كثيرة، والطريق عند الموقف كان مزدحم جدآ، فسارعت بنزول من الميكروباص ، لتستقل سيارة أخري، متجه إلى مدينة طنطا، وبعد ما نزلت عثر علي ظرف كبير داخل السيارة، فقام بفتحة، وعثر بداخله علي مبلغ مالي، فسارع بغلقة، وقمت بالنزول من الميكروباص، للبحث عن صاحبته، فلم أجدها.
وأضاف "حمدي" أنه قام بفتح الظرف مرة أخري، فعثرت بداخله علي أوراق وروشتات كشف وأشياء متعلقه بطفله، ومقرر لها عمل عملية جراحية، فخطر بذهني بأن هذا المبلغ، هو ثمن إجراء هذه العملية الجراحية، ولاحظت وجود رقم هاتف محمول، مدون علي الظرف من الخارج، فسارعت بالاتصال عليه.
وأكد أنه أخبرت الشخص، الذي قام بالرد عليه، بأن هناك سيدة لا أعلم انها زوجته، أو أختك فقدت ظرف أثناء استقلالها أحدي الميكروباصات، وانا أقف الآن في انتظارها، علي أن تعطي لي اي دليل يثبت ما بداخل هذا الظرف، وبعد دقائق من الإنتظار، رأيتها قادمة نحوي وهي منهارة جدا، ومنهمره في البكاء.
وتابع قائلا أول ما رأتني أحسست أنها تعلقت بطوق نجاه وفرحت جدآ وكانت عايزه "تشيلني من علي الأرض شيل"، وبعد ما ذكرت لي ما بداخل المظروف، قمت بإعطائه لها، ووقتها عرفت أنها فلوس عمليه، وأنها قامت باقتراض هذا المبلغ، من أجل إجراء عملية جراحية لنجلتها، وقعدت تدعيلي كتير وكانت عاوزه تاخد مني اي صوره أو أي حاجه لكي يشهاهدها زوجها، بس انا رفضت وقولتلها اللي عندي ربنا محفوظ وفلوسك رجعتلك عشان ربنا اعلم بحالكم، وانا حظي وثوابي مكتوب عند ربنا، ومعرفش هما وصلوا لي ازاي.
واختتم حديثه قائلاً "أنا عمري ما بصيت لحاجه في أيد حد والله انا متربي علي كده، وبعدين هاخد الفلوس اعمل بيها أي، هيعشني قد أيه شهر اثنين سنه، طيب وفي الآخر شيلت ذنب وممكن يحصلي حاجه ممكن اصرف اكثر منها".
ومن جانبها أكدت والدة الطفلة، أنها كانت في طريقها إلى أحدي المستشفيات الخاصة بطنطا، لإجراء عملية جراحية، لنجلتها، وان المبلغ الذي فقد منها قامت باقتراضة، وهو جزء من ثمن العملية وكان لابد من دفع هذا المبلغ لدخول ابنتي غرفة العمليات، والحمد لله أن الشاب المحترم ده هو اللي كان جنبي في الميكروباص، انا نزلت بسرعه، وكنت مش مركزه، بسبب بنتي.
واضافت أول ما زوجي أتصل بيا وقالي إن المبلغ موجود مع الشاب ده انا مصدقتش نفسي، وقمت بذهاب إليه، واعطاني الظرف وبداخله المبلغ المالي، وجميع الأوراق، وكان محترم فوق الوصف، وكان يتحدث معي بكل آداب وتقدمت له بشكر علي أمانته وعلي ما فعله معانا.