زعم المتحدث باسم الجيش الإثيوبي أن من سقطوا في ضربة جوية وقعت ظهر الثلاثاء الماضي في إقليم تيجراي كانوا جميعًا مقاتلين وليسوا مدنيين.
وقال الكولونيل جيتنيت أداني، المتحدث باسم الجيش الإثيوبي في أديس أبابا، إن المقاتلين في بلدة توجوجا كانوا يرتدون زيا مدنيًا، حسبما صرح لرويترز.
وكان مسؤول بالقطاع الطبي في إثيوبيا أكد أن ضربة جوية نفذها الجيش الإثيوبي أودت بحياة 43 شخصًا على الأقل في البلدة ظهر الثلاثاء، بعدما قال سكان في إقليم تيجراي إن قتالا جديدًا اندلع في الأيام الماضية شمالي مقلي، عاصمة إقليم تيجراي .
وقالت امرأة تسكن في البلدة إن الضربة الجوية أصابت سوقًا في شمال إقليم تيجراي وكان ذلك في حوالي الساعة الواحدة ظهر الثلاثاء، بأمر من آبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا .
وقال المتحدث العسكري باسم الجيش الإثيوبي إن المقاتلين لم يكونوا داخل السوق، وأضاف أنه لا يعلم عدد القتلى نتيجة الضربة، لكن الأرقام سترد قريبًا، حيث يعد هذا هو أول اعتراف من الجيش الإثيوبي بتنفيذ ضربات جوية في مناطق تضم مدنيين، ما قد يعرض آبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا إلى عقوبات واتهامات بالضلوع في جرائم حرب تشنها قواته ومليشياته المدعومة منه بـ إقليم تيجراي.
وقالت مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة، ليندا جرينفليد، إن بلادها تطالب القوات الإرتيرية الموجودة في إقليم تيجراي في إثيوبيا، بالمغادرة فورًا.
وفي وقت سابق قالت المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس: "ندين بشدة استهداف الجيش الإثيوبي سوقًا في إقليم تيجراي في إثيوبيا ، وندعو إلى تحقيق مستقل ووقف فوري لإطلاق النار".
وأشار برايس إلى "تقارير ذات مصداقية تفيد بأن قوات الجيش منعت طواقم الرعاية الطبية من الوصول إلى ضحايا هذا الهجوم الرهيب".
وتأتي الغارة في وقت تتواصل فيه عمليات فرز الأصوات في الانتخابات العامة التي أجريت في إثيوبيا الاثنين، واستُثنيت منها المنطقة التي تشهد نزاعًا منذ عدة أشهر.