الطالب أحمد دياب يصل إلى التصفيات النهائية لجائزة ستيفن هوكينج

الاحد 13 يونية 2021 | 01:49 مساءً
كتب : جمال عبد المنعم

لا تزال مصر تنجب شباب وفتيات نابغين في جميع المجالات، يتسلمون الراية ممن سبقوهم، ليرفعون اسم مصر عالياً، يتنافسون من خلال مشاركتهم في مسابقات عالمية للوصول لمراكز متقدمة في البحث العلمي.

"أحمد محمد عبد التواب دياب" الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الزراعة - جامعة الفيوم، إبن محافظة بني سويف، نواة لعالم سيغير مفهوم توليد الطاقة، العربي الوحيد الذي وصل للتصفيات النهائية لجائزة "ستيفين هوكينج"، ضمن برازيلي وألماني، وهي ثالث أكبر جائزة علمية في مجال العلوم والفيزياء لتلك العالم الشهير.

"أحمد دياب" اخترع خلايا بديلة للخلايا الشمسية كفائتها أربعة أضعاف الخلايا الشمسية، تنتج كهرباء بشكل مستمر، وهي معتمدة على الأشعة تحت الحمراء، المتوفرة في ال 24 ساعة، والتي من خلالها يمكن انتاج الكهرباء بشكل مستمر وبتكلفة أقل.

المخترع الشاب أحمد عبدالتواب دياب"، اعتمد في اختراعه على مادة الكلورفيل وهي مادة أورجانيك يتم تحويلها إلى شريحة إلكترونية عن طريق التطعيم وبعض العناصر الأخرى.

"فكرة الابتكار"

المشروع عبارة عن خلايا بديلة ومتطورة عن الخلايا الشمسية، عام 2016 اعترفت بها شركة First Sollar بأنها أحدث خلية لإنتاج الشحنات الكهربائية بطريقة أفضل وأنقى من الخلايا الشمسية، مستخدم في تصنيعها طريقة النانو بارتيكال، تعتبر مكوناتها الأساسية من مادة عضوية مثل الكلورفيل والتي تستخلص منه العنصر المركز ويتم إثارته ببعض الطاقة، بالإضافة لوجود عناصر مشتركة في تصنيع الخلية بشرط تهيئته للوصول لمكعب يمكنه امتصاص نسب كبيرة من الأشعة الضوئية والأشعة تحت الحمراء وانتاج أضعاف أضعاف الشحنات الكهربائية مقارنة بالخلايا الشمسية.

ووفقا ل"أحمد دياب"، صنعت خليتين حتى الآن ويتم تجهيز واحدة سيتم تصنيفها أنها أول وحدة في الشرق الأوسط مصنعة بخلايا المغنسيوم الحرارية والتي تكون لأول مرة صناعة مصرية، حيث تتكلف الخلية الحرارية الواحدة حوالي ١٠ دولار، بينما نفس الحجم خلايا شمسية تتكلف ٢٨ دولارا، ويعني ذلك توفير حوالي 18 دولار.

ابن بني سويف العربي الوحيد الذي وصل إلى التصفيات النهائية لهذه الجائزة العلمية الدولية، والذي تم اختيار بحثة من بين 20 ألف بحث مقدم في المرحلة الأولى، ثم 5 آلاف و700 بحث مقدم من باخثين في 180 دولة حول العالم، ثم تم تصفيتهم إلى مائة بحث حتى اعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، بإسم الاكاديمية الملكية السويدية للعلوم، عن تأهيل الباحث أحمد محمد عبد التواب دياب المصري والعربي الوحيد ضمن 3 باحثين للتصفيات النهائية لجائزة "ستيفن هوكينج" الأشهر في مجال العلوم.

بعد الإعلان الرسمي من قبل الإعلام الإماراتي، وتداول الأخبار في وسائل الإعلام العالمية المختلفة، كانت مؤسسة الرئاسة حريصة على تهنئة ودعم إبن مصر المخترع الشاب أحمد دياب، وبتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، التقى وزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر المخنرع الشاب أحمد محمد عبدالنواب دياب، في مقر ديوان عام الوزارة، بحضور رؤساء شركات الكهرباء وقيادات الوزارة، حيث أشاد وزير الكهرباء بالبحث الذي توصل إليه الباحث الشاب، ونقل له تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يهتم بقطاع الشباب ويحفزه في كافة المجالات ولاسيما المجالات العلمية التي تضيف للبشرية وتحقق التنمية المستدامة.

إبن بني سويف المخترع الشاب أحمد محمد عبد التواب دياب، عقب الإعلان أيضاً عن وصوله للتصفيات النهائية، غمرته فرحة كبيرة باهتمام مؤسسة الرئاسة بما حققه لمصر وللوطن العربي كونه الوحيد الذي صعد للتصفيات النهائية لهذه الجائزة العلمية الكبرى، متمنيا أن تكون مصرية ليهديها لأبناء وطنه حتى تكون حافزا لهم وتشجعهم على البحث العلمي والمنافسات الدولية لرفعة مصر وإسمها حول العالم.

أحمد دياب تلقى عدد من الاتصالات وبرقيات التهنئة من عدد كبير من محافظات الجمهورية ورؤساء الجامعات المصرية وحتى خارج مصر، ولكن له عتاب على المسؤول الأول في محافظته مسقط رأسه، وهو الدكتور محمد هانئ غنيم محافظ بني سويف، والدكتور منصور حسن رئيس جامعة بني سويف اللذان لم يهنئاه حتى اللحظه بمناسبة وصوله إلى التصفيات النهائية لجائزة "ستيفن هوكينج"، مؤكداً خلال لقائه ب"بلدنا اليوم"، أن وصوله لهذه التصفيات بعد عناء شديد ومنافسات بين 180 دولة، حول العالم، دائماً ما يتباهى أن مسقط رأسه هي محافظة بني سويف التي أنجبته وعلمته.

أيضاً طالب أحمد دياب بدعم من رجال الأعمال ونواب محافظته لاختراعه وتجاربه التي تتكلف التجربة الواحدة حوالي 40 ألف جنيه.

جدير بالذكر أن صاحب فكرة خلايا المغنيسيوم الحرارية "الخلايا البديلة عن الخلايا الشمسية"، أختير ضمن أفضل 50 شخصية عربية مؤثرة بالوطن العربي من المنظمة العربية لفض المنازعات_ هيئة سفراءالعرب- جامعة الدول العربية، حيث تم تكريمه بالمؤتمر العاشر بشرم الشيخ، وذلك بعد تأهله للتصفيات النهائية لجائزة "ستيفن هوكينج" في العلوم على مستوى العالم لعام 2020، وبذلك يعتبر أول مصري وعربي يتأهل للتصفيات النهائية لجائزة ستيفن هوكينج في العلوم لعام 2020 على مستوي العالم.

بينما شارك "دياب" في أكثر من 100 مؤتمر ومعرض ومسابقة علمية دولياً ومحلياً وحصل على العديد من المراكز والجوائز الخاصة، أهمها: "جائزة RICOH الأمريكية والتي تمنح لافضل ثلاثة أبحاث في مجال التنمية المستدامة على مستوى العالم، جائزة التميز العلمي من وزير التعليم العالي ورئيس أكاديمية البحث العلمي عام 2017، جائزة ويليام هيرشل البريطانية عام 2018 من مجلس العلماء، جائزة التفوق العلمي بعيد العلم عام 2019، جائزة التميز للابحاث العلمية بعيد العلم عام 2020 وجائزة التميز بالأنشطة الطلابية على المستوى الدولي بعيد العلم الثالث عشر 2020، والوصول للتصفيات النهائية لجائزة "ستيفن هوكينج" في العلوم علي مستوى العالم كأول مصري وعربي يتأهل في هذه التصفيات.

جاتب من تجربة المخترع الشاب أحمد دياب

المخترع أحمد دياب مع وزير الكهرباء

 

المخترع أحمد دياب مع محرر بلدنا اليوم

اقرأ المزيد...

وزير التنمية المحلية يتفقد مشروعات "حياة كريمة" في بني سويف

اقرأ أيضا