"بلدنا اليوم" تحاور أهالى قرية الشخلوبة وتتعرف على مطالبهم

الثلاثاء 13 مايو 2025 | 06:25 مساءً
كتب : حاتم داود

وسط أحضان النيل الهادئة، وعلى بعد كيلومترات معدودة من مدينة سيدي سالم بمحافظة كفر الشيخ، تقع "جزيرة الشخلوبة"؛ حيث تعانق المراكب الخشبية الصغيرة سطح الماء، وحيث القوارب ليست مجرد وسيلة نقل، بل رمز حياة وهوية.

يعيش في الشخلوبة نحو 25 ألف نسمة، في حياة بسيطة تخلو من السيارات والزحام والضوضاء. وتُعد الأقدام والمراكب وسائل التنقل الوحيدة داخل القرية، ما يمنحها طابعًا فريدًا من الهدوء.

يقول أحد أهالي قرية الشخلوبة: "نعيش في القرية على صيد الأسماك من بحيرة البرلس، وعلى زراعة أراضٍ صغيرة متفرقة، بالإضافة إلى بعض الصناعات التقليدية مثل صناعة القوارب وشباك الصيد، وهي حرف توارثناها جيلًا بعد جيل."

وأضاف أن سكان القرية يتمتعون بالاكتفاء الذاتي، إذ يعمل معظمهم في الصيد أو الزراعة أو الصناعات اليدوية، مثل صناعة الغزل المستخدم في الصيد وصناعة السفن، وهو ما يجعل معدلات البطالة شبه منعدمة داخل القرية.

ورغم ما تملكه "الشخلوبة" من طبيعة خلابة ومياه عذبة وأجواء ساحرة، إلا أنها لم تُدرج حتى الآن ضمن المسارات السياحية الرسمية، لكنها تظل وجهة مفضلة لمحبي الهدوء والسياحة البيئية.

وتابع: "قرية الشخلوبة" تتمسك بعاداتها وتقاليدها الريفية، ويُعرف مجتمعها بترابطه وحرصه على الحفاظ على خصوصية المكان، ما يجعلها نموذجًا نقيًا للقرى المصرية ذات الجذور المتأصلة."

واختتم حديثه مطالبًا المسؤولين في محافظة كفر الشيخ بالنظر إلى هذه القرية كواجهة سياحية واعدة، مؤكدًا أن السائحين من مختلف الدول العربية والأجنبية يفدون إليها للاستمتاع بسحرها وهدوئها الفريد.

اقرأ أيضا