كتب: اسراء عبد الحافظ
مازال الإسلاميون الذين يأخذون الدين ستار لإباحة جرائمهم وانتهاكاتهم ضد النساء واستخدامهم لمصطلح النشوذ ليظل الرجل الذي يتبع هذه العقليات المتطرفة والعنيفة له الحق في ضرب زوجته وإهانته فأصبح مصطلح النشوذ هو مصطلح يصف به زوجته عندما هو يسئ معاملتها ويتعامل معها علي إنها خادمة ليس من حقها أي شئ غير الطعام والشراب وليس من حقها العمل وليس من حقها إتخاذ أي قرارات ولا تبدي أي رأي في تربية الأولاد ولا تعليمهم ولا ملبسهم ولا حتي نوع الطعام الذي يأكلونه هو عليه الأمر وهي عليها الطاعة فقط لاغير مثلها مثل العبودية تماما فتصبح الزوجة غير آمنة في عقر دارها الذي هو من المفترض بيت الزوجية وأيضا مكان أمنها وسلامها والتي تربي من خلاله النشئ والجيل الصالح للمجتمع وعندما تصبح غاضبة من هذه المعاملة السيئة التي لايقبلها أي إنسان سوي وترفض العلاقة الزوجية وترفض هذا الأسلوب في المعاملات بينهم وتحاول أن تعلن عن رفضها وتغضب منه ومن عدم وجود الرحمة والمودة التي قال عنها الله عز وجل فيقول عنها إمرأة ناشذ وعليه تأديبها هكذا ويبيح لنفسه الزواج من أخري أيضا كنوع من أنواع التأديب أيضا وهكذا يبيح أمثال عبدالله رشدي الضرب والإيذاء لنفس بشرية والتي من الواجب والفرض عليه أن يعاملها معاملة حسنة تملأها الرحمة والتراحم والمودة والتسامح والسلام لكنهم مازالو يتعاملون مع المرأة أنها سلعة حلال من وجهة نظرهم تعاقد عليها بعقد زواج فأصبحت ملكا له ولتصرفاته المرضية والتي يستتر بها تحت مسمي الدين الإسلامي يقول هذا ويبيح هذه المعاملات علي إن النساء ناقصات عقل ودين فيجب تأديبهن وهم يعلمون جيدا أن تصرفاتهم ماهي إلا ستار لأهوائهم الدنيئة وحقارتهم وأنهم لا يعلمون شيئا عن الزواج ولاعن الأسرة ولاعن دينهم الذي يعتنقونه هكذا يسئ هؤلاء لأديانهم.
المرأة شريك أساسي في الحياة لها كامل الحرية في معتقداتها كامل الحرية في إختيار ما يتناسب معها من تصرفات وأفعال لها عقل تفكر به وليست ناقصة كمان يدعون المرأة لها حق في العمل والحياة والآمنة السالمة من أي أذي وضرر وليست ملكا لأحد فالحياة الزوجية تعني المشاركة بالود والرحمة والتراحم وليست بالتأديب سواء بالسب والقذف والضرب لكنهم لايفقهون ولا يعقلون ولكنهم ينصتون ويطيعون فقط دون تفكير أو إستخدام العقل لحظة واحدة.
نستمر في التصدي لهذه الأفكار العفنة المتطرفة لتحقيق مساحة آمنة للنساء في مجتمع آمن وأسرة يسودها المحبة والإحترام والسلام.