أصدر مصرف لبنان قرارا عاجلا بشأن سحوبات ودائع الدولار على الـ 3900 حيث تم توجيه القرار لجميع المصارف العاملة في لبنان.
ونص القرار بحسب وسائل إعلام لبنانية علي "بعد أن تبلغ مصرف لبنان القرار الإعدادي لمجلس شورى الدولة رقم٢١٣/٢٠٢١٢٠٢٠ نهار اليوم الواقع فيه ٢/٦/٢٠٢١ قرر المصرف المركزي تعليق العمل بالتعميم رقم ١٥١ الذي يسمح للمودعين بسحب اموالهم من حساباتهم بالدولار على سعر ٣٩٠٠ ل ل للدولار استناداً لهذا القرار الإعدادي الصادر عن مجلس شورى".
وكان حسان دياب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني وجه منذ قليل كلمة لعموم اللبنانيين حيث قال فيها "بالرغم من مرور ٣٠٠ يوما على استقالة الحكومة تستمر الحسابات السياسية بتجاهل مصالح لبنان ومعاناة اللبنانيين وتعرقل تشكيل الحكومة، وبسبب هذه الحسابات بات الفراغ قاعدة في البلد، بينما وجود الدولة ومؤسساتها هو الاستثناء.
وأضاف “اللبنانيون محبطون لدرجة البحث عن الأمل والانفراج بعيدا عن وطنهم“… لبنان يخسر يومياً كفاءاته العلمية وشبابه.. والحلقة المفرغة التي يدور فيها الوطن منذ ١٥ عاما تخنق الأمل بالخروج من الأزمة وصولا للانهيار الذي يتهددنا جميعا”.
وتابع أن خريطة طريق معالجة الأزمة تكمن ”في خطة التعافي" التي اعتمدناها وتم التفاوض مع صندوق النقد الدولي على اساسها. هذه المفاوضات توقفت مع استقالة الحكومة، ونحتاج اليوم لحكومة قائمة تستكمل التفاوض لوضع البلد على سكة الخروج من الأزمة .
واستطرد “لبنان على مشارف الانهيار الشامل لعدة أسباب منها عجز في تشكيل حكومة جديدة تتصدّى للمشكلات، واستمرار القوى السياسية بعدم تحمل المسؤولية الوطنية واستمرار تجميد خطة التعافي التي وضعناها… واصرار مصرف لبنان على تقليص الاعتمادات لاستيراد المواد الأساسية”.
وواصل "كل هذا في ظل تهريب مستمر للمواد المدعومة… وحصار خارجي يمنع وصول المساعدات للبنان، وكأنما هناك من يريد دفعه للانهيار الشامل. وستكون “تداعياته خطيرة جداً، ليس على اللبنانيين فحسب، وإنما... على الدول الشقيقة والصديقة، في البر أو عبر البحر، ولن يكون أحد قادرا على ضبط نتائجه”.
واستكمل "اللبنانيون ضحية بينما ستعاود القوى السياسية النهوض لتقديم نفسها كمنقذ للناس والبلد وأدعو اللبنانيين للصبر على الظلم الذي يعانون منه أو سطالهم… والمطلوب العمل على تداري السقوط وتقديم تنازلات من كل القوى السياسية.
واستطرد “خافوا الله في هذا الشعب الذي يدفع أثماناً باهظة من دون ذنب“ كما وجه دياب نداء لأشقاء لبنان وأصدقائه حيث قال فيه ”لبنان في قلب الخطر الشديد... لا تحمّلوا اللبنانيين تبعات لا يتحمّلون أي مسؤولية فيها”.
وختم قائلا "الشعب اللبناني ينتظر منكم الوقوف لجانبه... ولا يتوقع أن تتفرّجوا على معاناته أو أن تساهموا في تعميقها.. الله يحمي لبنان.. الله يحمي اللبنانيين".