واجهت النيابة المتهم في القضية المعروفة إعلاميا بـ"متحرش الأتوبيس" بما جاء فى تحريات الأجهزة الأمنية فأنكر صحتها، ونفى قيامه بالتحرش بالفتاة، فأمرت النيابة بتفريغ الاسطوانة المدمجة التى تتضمن فيديو واقعة التحرش، وعرضه على خبراء الإذاعة والتلفزيون لفحصه.
جدد قاضي المعارضات بمحكمة جنح الجيزة، حبس متحرش الأتوبيس، 15 يومًا على ذمة التحقيقات بتهمة الفعل الفاضح، وأمرت النيابة العامة بإجراء تحليل المخدرات للمتهم.
كشفت تحقيقات النيابة أن المتهم بالتحرش بفتاة، داخل أتوبيس بدائرة قسم الأهرام، عدد من المفاجآت.. وتبين أن المتهم سبق ارتكابه 6 وقائع مماثلة في شهرين، واعتاد التحرش الجنسي داخل الأتوبيسات العامة.
وأضافت تحقيقات النيابة العامة أن متحرش الأتوبيس مهندس عمره 41 عاما، وأنه اعتاد على ممارسة الأفعال الفاضحة في وسائل النقل العام لإشباع ميوله الجنسية بشكل منتظم، وأن المتهم اعترف في تحقيقات النيابة العامة أنه مارس الفعل الفاضح أمام المجني عليها «دعاء.أ» في الأتوبيس، وأنه اعتاد التجول في وسائل النقل العام من أجل التلصص على النساء والفتيات والتحرش بهن من خلال الملاصقة في وسائل المواصلات المزدحمة أو ممارسة الأفعال الفاضحة أمام الفتيات خلال وجوده بجانبهن في الأتوبيسات.
وواجهت النيابة العامة متحرش الأتوبيس بالفيديو الذي وثق جريمته، فأقر بصحته وأنه مارس هذه الأفعال بعدما استقل الأتوبيس من محطة المريوطية في شارع الهرم، وأنه صعد الأتوبيس لغرض التحرش وإشباع رغبته وأنه لم يكن لديه أي مصالح في الجيزة ليستقل الأتوبيس، وإنما كان يصعد الأتوبيسات بشكل عشوائي حتى يفرغ طاقته الجنسية بهذه الأفعال، وأنه يقيم في الهرم وليس متزوجًا وعقب انتهاء عمله كان يتجول في الأتوبيسات من أجل ميوله الجنسية المنحرفة.
أجرت النيابة العامة مواجهة قانونية بين متحرش الأتوبيس والمجني عليها، والتي تعرفت عليه واتهمته بالتحرش بها عن طريق ارتكاب الفعل الفاضح العلني في وسيلة مواصلات عمة، اوشرحت تفاصيل الجريمة أنها استقلت الأتوبيس من محطة «مشعل» في شارع الهرم، قاصدة ميدان الجيزة لإنهاء بعض الأعمال الخاصة بها، وكان فيه مجموعة من الأشخاص يجلسون على المقاعد الأمامية، بينما كانت تجلس هي على المقعد المخصص لفردين بمفردها، وفي محطة المريوطية صعد المتهم وجلس في الناحية الأخرى على مقعد فردي، وكان ينظر إليها باستمرار .. وعندما مارس فعلًا فاضحًا، أسرعت بتصويره حتى توثق جريمته لتتمكن من الحصول على حقها كما فعلت فتاة المترو.