كشف الدكتور أيمن الشبيني، أستاذ الميكروبيولوجي ومدير المعاهد البحثية في مدينة زويل، عن وجود أكثر من "متحور ومتغير" لفيروس "كورونا"، ومنها الفيروس الذي تحور بشكل كبير سواء في إنجلترا أو جنوب أفريقيا أو البرازيل، قائلا: "ذلك ليس بجديد ويحدث تلقائيا على مدار الفترة الماضية".
وأضاف "الشربيني" خلال اتصال هاتفي ببرنامج "الآن"، المذاع على شاشة قناة "extra news"، أن سبب تحور الفيروس يرجع إلى تغير عدد كبير من الجينات، ما أدى إلى تمكن الفيروس على الانتشار بشكل كبير، لافتا إلى أن بريطانيا حددت نسبة انتشاره بأربعة أضعاف مقارنة بالفيروس الأساسي الذي تم التحور به، قائلا: "عند زيادة معدل انتشار الفيروس يعني وجود حالات أكثر عرضة للإصابة".
وأوضح أن المتغيرات الجينية في الفيروسات الحديثة التي انتشرت بالعديد من الدول، والتى يصل عددها إلى 125 دولة، يعني انتشار بنسبة أكبر مع إمكانية الإصابة بشكل أكبر وبالتالي نسبة وفيات أكبر، مضيفا "أن هذه التحورات لا تحدث بشكل عشوائي بين الفيروسات، ولكن بشكل طبيعي وبخاصة مع كورونا لأنه أحادي الشريط الوراثي ونسبة التحورات به مرتفعة جدا، لما بين 1 إلى 2 كل شهر".
وتابع: «حتى هذه اللحظة لا يوجد تأثير لهذه المتحورات على اللقاح، ولكن شركات الأدوية تجري تجارب على هذه المتغيرات وبخاصة جنوب أفريقيا لإثبات أن اللقاح مازال آمن بشكل جيد للوقاية من تلك المتغيرات أو المتحورات الفيروسية الموجودة عالميا"، قائلا:"إنه على الإعلام التركيز بأن اللقاح يحتاج لفترة معينة من وقت أخذه".
واستطرد: "حال حصل شخص على الجرعة الأولى من اللقاح سيحتاج من 10 إلى 14 يوم حتى يتم إنتاج عدد كاف من الأجسام المناعية داخل الجسم وبالتالي يستطيع مقاومة الفيروس، بينما الجرعة الثانية تعتبر تحفيزية لزيادة أكثر استجابة للجهاز المناعي لإنتاج مناعية طويلة المدى".