قررت بريطانيا زيادة ترسانتها للسلاح النووي، خطوة للرد على تعزيز روسيا لنظامها للدفاع الصاروخي، ما أثار العديد من الشكوك حول احتمالية نشوب صدام بين كل من موسكو ولندن.
تعليق روسيوأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن منظومة الدرع الصاروخية الروسية من طراز " ايه– 235 نودول" المنشورة في العاصمة موسكو ستباشر مناوباتها لحماية أجواء العاصمة ومنطقة المجمعات الصناعية.
وفي هذا السياق أكد مصدر مطلع، أن منظومة الدرع الصاروخية الروسية من طراز " ايه– 235 نودول" قادرة على ضرب الأهداف على مسافة 1500 كيلومتر.
ولفت إلى أنه نظام صاروخي تفوق سرعته سرعة الصوت، وأن مهامه الرئيسية هي تدمير الرؤوس الحربية للصواريخ البالستية العابرة للقارات، مضيفا أنه بوسع " نودول" تحييد أي أهداف جوية لامتلاكها 3 أنظمة " القريب والمتوسط والبعيد" لاعتراض الصواريخ.
وحذر من أن خطوة موسكو تشعل فتيل الفتنة بينها وبين الحلفاء مما ينذر بخطرا واحتمالية الصدام مع العديد من الدول لعل أبرزها المملكة المتحدة.
رد بريطاني
وتعليقا على الخطوات الروسية، أكد وزير الدفاع البريطاني، بين ووليس، أن المملكة المتحدة قررت زيادة ترسانتها للأسلحة النووية ردا على تعزيز روسيا نظامها للدفاع الصاروخي.
وقال وزير الدفاع البريطاني، إن " واجبي في الخدمة يكمن في ضمان وجود وسائل فعالة للردع النووي بمراعاة ومتابعة ما تقوم به روسيا وباقي الدول" .
وأضاف بين ووليس " شهدنا خلال السنوات الأخيرة ارتفاعا ملموسا للاستثمارات المخصصة لقطاع الدفاع الصاروخي في روسيا، وتم هناك التخطيط لوضع وسائل جديدة للدفاع الصاروخي ونشرها، إذا كنا نريد أن نمتلك وسائل ردع فعالة فمن الضروري أن تحظى بقدرة على تنفيذ مهماتها" .
وأشار ووليس، إلى أن الترسانات النووية البريطانية ستبقى صغيرة نسبيا مقارنة مع الفرنسية، امتنع عن كشف تكلفة هذا الإجراء" .
وأوضح أن القيمة العامة لتدابير تحديث برنامج الردع النووي، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والغواصات، ستبلغ حوالي مليون جنيه إسترليني لافتا إلى أن الحكومة البريطانية أصدرت تقرير المراجعة الكاملة لقضايا الأمن والدفاع والسياسة الخارجية، وأن المملكة المتحدة تنوي أن تزيد بنسبة 40% قدراتها في مجال السلاح النووي، ما يعني عمليا ارتفاع عدد الرؤوس النووي إلى 260 قطعة.