قامت سيدة عشرينية العمر، بترك طفلتها تلهو كعادتها اليومية في صالة الشقة سكنها الكائنة بمركز أوسيم، شمال محافظة الجيزة، حتى تستطيع أن تقوم بأعمالها المنزلية، بعد توجه زوجها إلى عمله بشكل يومي، ولكن القدر تغير والسيناريو اليومي تحولت أحداثه نوعًا ما.
حال قيام العشرينية بتنظيف مسكنها، كانت تطُل على رضيعها ( عمرها عام ونصف)، بين الحين والآخر للإطمئنان عليها وتأكدها من عدم بكائها لتواجدها بمفردها، وإنشغلت السيدة في " غسيل الملابس"، واستكمال الأعمال المنزلية.
في ذاك الوقت كانت الطفلة تبحث عن والدتها لتأخرها عليها، فأخذت تبحث عنها في كل مكان بأعينها الصغيرتين، لكنها لم تجدها ما دفعها إلى الدلوف لدورة المياة بحثًا عن والدتها، وهناك وجدت ما شغلها عن بحثها عن والدتها.
وجدت الرضيعة " برميل مياة"، فقررت أن تلهو بالمياة المتواجده داخله، حيث تسلقت البرميل لتستكمل لهوها، لكنها سقطت داخله، ولفظت أنفاسها الأخيرة، وهي تصارع الموت دون أن تجد من ينفذها.
مر الوقت على وفاة الطفلة داخل البرميل، لتلاحظ والدتها اختفائها، فأخذت تبحث عنها في كل أرجاء الشقة، حتى عثرت على فلذة كبدها جثة طافية داخل برميل المياة، فصرخت السيدة وجلست أرضًا لتبكي بعد رؤيتها مشهد لا تستطع ذاكرتها نسيانه، محاولة إسعاف رضيعها، لكن دون جدوى.
وورد إخطارًا للواء محمد عبد التواب مدير مباحث الجيزة من العميد عمرو طلعت رئيس قطاع شمال الجيزة، بتلقى الرائد محمد مجدي رئيس مباحث مركز شرطة أوسيم، بلاغًا من إدارة شرطة النجدة، بغرق رضيعة، داخل دورة المياة بالشقة سكنهم، بنطاق المركز.
تحريات العقيد أحمد الوليلي مفتش مباحث شمال الجيزة، توصلت إلى أنه حال قيام والدة الطفلة بالأعمال المنزلية، تاركة طفلتها تلهو، دلفت الرضيعة إلى دورة المياة لتتسلق "برميل المياة"، وتقفز داخله، ما أسفر عن مصرعها في الحال.
وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة بإخطار اللواء رجب عبد العال مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة والعرض على النيابة العامة لتولى التحقيق.
اقرأ ايضا ..
تأجيل محاكمة ريناد عماد فتاة الـ"تيك توك"