أكد رئيس البرلمان العربى، عادل بن عبدالرحمن العسومى، اليوم الأحد، على أن المملكة العربية السعودية تمثل عمقًا استراتيجيًا ثابتًا والركيزة الأساس لأمن الدول العربية، داعيًا الدول العربية والإسلامية، إلى التضامن الكامل مع المملكة والالتفاف حول قيادتها، فى مواجهة مخططات استهدافها والمساس بسيادتها، ودعمها فى كل ما تتخذه من إجراءات لمنع التدخل في شؤونها الداخلية.
وشدد العسومى على رافض البرلمان العربى لتلك التكهنات الواردة فى التقرير الأمريكى بشأن مقتل الصحفى السعودى، جمال خاشقجى.
وفى بيان له، اليوم الأحد، قال رئيس البرلمان العربى، إن "المملكة العربية السعودية تمثل عمقًا إستراتيجيًا ثابتًا والركيزة الأساس لأمن الدول العربية، وإن المساس بسيادتها هو استهداف للأمن القومى العربى ككل، ومحذرًا من أن هذه المخططات لن تقف عند حدود استهداف المملكة العربية السعودية فقط، خاصة أن أمن السعودية هو ركن الزاوية لأمن الدول العربية".
وحذر العسومى من خطورة تدخلات الولايات المتحدة فى الشأن السعودى، مؤكدًا أنها "تمثل بداية مخطط يستهدف كافة الدول العربية، ويستهدف إعادة إنتاج مخططات التآمر على أمنها القومى، وهو ما يستوجب توحدها وتعزيز تضامنها فى مواجهة ما يحيط بها من أجندات ومخططات خارجية، تستهدف أمنها واستقرارها".
كما شدد على أن "التقرير الأمريكى بشأن مقتل المواطن السعودى جمال خاشقجى، والذى تضمن تكهنات وادعاءات واتهامات باطلة، دون تقديم أى دلائل قاطعة بشأنها، ينم عن استهداف مخطط ضد أمن وسيادة المملكة العربية السعودية، ويمثل تدخلًا سافرًا وغير مقبول فى عمل سلطاتها القضائية المستقلة، باعتبارها الطرف الوحيد الذى له ولاية وسلطة قانونية فى التعامل مع هذه القضية، ولا يحق لأى طرف آخر إصدار تقارير بشأنها".
وحذر رئيس البرلمان العربى فى بيانه، من "مخاطر تسييس قضايا حقوق الإنسان، واتخاذها كذريعة للابتزاز وللتدخل فى الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية، لتحقيق أهداف وغايات خبيثة، وهو ما يتعارض بشكل صارخ مع الأنظمة والقواعد الدولية المستقرة التى تنظم العلاقات بين الدول، وفى مقدمتها الاحترام التام لسيادة الدول وعدم التدخل فى شؤونها الداخلية، وفرض الوصاية عليها".