جريمة غير أخلاقية، ارتكبها شاب عشريني انتقاما من عشيقته السابقة، بعد أن أنهت علاقتها به، وفضح أمرها معه عن طريق نشر صور فاضحة لها عبر السوشيال ميديا لتراها والدتها.
ووفقًا لما أوردته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن الفتاة كانت في ذلك الوقت حاملًا بطفلهما، لكنه أعرب في إحدى رسائله المسيئة إليها عن أمله في أن تتعرض للإجهاض.
وكان ينتظر الشاب العشريني ع.ر، المقيم بمقاطعة "مانشستر الكبرى" في إنجلترا، مولوده الأول من ضحية تصرفه غير الأخلاقي، لكنها أنهت علاقتها به بسبب نوبات غضبه العنيفة؛ وأرسل إليها في أعقاب ذلك رسائل مسيئة عبر منصات التواصل الاجتماعي، قبل أن يرسل صورًا فاضحة تخصها إلى والدتها من خلال منصة "فيسبوك"، وفقدت الضحية الجنين نتيجة لأفعاله الانتقامية.
واعترف "منصور" أمام محكمة بمدينة "مانشستر" البريطانية بارتكابه تهم التحرش والاعتداء والكشف عن صور خاصة بقصد الإيذاء، وعوقب بالسجن لمدة 12 شهرًا، كما مُنع من الاتصال بالضحية لمدة خمس سنوات بموجب أمر تقييدي.
يذكر أن بداية معرفة "عكاش منصور" بحبيبته السابقة تعود إلى عام مضى، حيث كان قد التقى بها من خلال أصدقاء مشتركين، وبدأ علاقتهما العاطفية في شهر أكتوبر من العام الماضي، لكنه بدأ في أعقاب ذلك في الاعتداء عليها بالضرب، ووقع أحد الاعتداءات يوم عيد ميلادها.
وأفاد ممثل هيئة الادعاء "جوشوا بوكر" خلال المحاكمة، في إشارة إلى الاعتداء الذي تعرضت له الضحية في عيد ميلادها، بأنها كانت تخطط للحصول على مكياج احترافي بهذه المناسبة، وعندما حاولت مغادرة المنزل اعتدى عليها "منصور" ولكمها في وجهها، وسقطت أرضًا في حين واصل الجاني الاعتداء عليها باللكمات والركلات، وعندما التقطت مجموعة من الصور لتوثيق الإصابات التي لحقت بها، كسر هو هاتفها المحمول إلى نصفين.
وفي وقت لاحق من اليوم ذاته، حضر أصدقاؤها للاحتفال بعيد ميلادها، لكنه لوح بمطرقة وأجبر الحاضرين على الفرار من احتفال عيد الميلاد، قبل أن يواصل مجددًا الاعتداء بالضرب المبرح على الضحية، ولاذ بالفرار.
وعلى الرغم من نوبات غضبه العنيفة، إلا أن الضحية ظلت عالقة معه، وأثناء مشاهدتهما التليفزيون معًا ذات يوم، انتابته نوبة جنون وبدأ في إلقاء الأغراض الموجودة بالبيت دون سبب، وأصابها بقابس كهربائي في وجهها، كما ضرب رأسها بجهاز التليفزيون ورفض توسلاتها للاتصال بسيارة إسعاف.
وأنهت الفتاة علاقتها به بعد معاناة، لكن الأمر لم ينته عند هذا الحد، حيث أوضح ممثل الادعاء أن "منصور" استمر في محاولات التواصل معها عبر هاتفها المحمول وحساباتها على السوشيال ميديا، وكانت رسائله إليها في البداية مجرد رسائل ودية، قبل أن يبدأ في تهديدها بسبب تجاهلها له، موجهًا إليها إهانات لفظية.
وأرسل إليها صورًا ومقاطع فيديو فاضحة خاصة بها عبر "فيسبوك"، وعندما توسلت إليه كي يتركها وشأنها رفض قائلًا إنه لن يتوقف حتى تنال ما تستحقه، وبعد ذلك أرسل الصور الفاضحة إلى والدتها مرفقة برسالة مسيئة.
جدير بالذكر أنه قد أُلقي القبض على "عكاش منصور" في شهر ديسمبر الماضي، وأنكر في البداية التهم الموجهة إليه وحاول إلقاء اللوم على الضحية مدعيًا أنها ألحقت الإصابات بنفسها وتحاول توريطه، لكنه اضطر للاعتراف في وقت لاحق، وصدر الحكم ضده في الآونة الأخيرة.