مثقفو الإسكندرية يصرخون: "لا لهدم أقدم منارة ثقافية"

الاربعاء 10 فبراير 2021 | 09:17 صباحاً
كتب : أمل ماضي

موجة غضب عارمة اجتاحت الوسط الفني والثقافي والأدبي بالإسكندرية وذلك بعد صدور حكم قضائي، من قبل المحكمة الدستورية العليا، لمالك قصر تمفاكو بالتمكين، وإخلاء القصر من مستأجرة "أتيليه الإسكندرية" والذي يعد أكبر ملتقي لفناني ومثقفي وأدباء الإسكندرية، ولطالما احتضن الندوات الثقافية والورش التعليمية والعروض المسرحية والسينمائية، ومعارض للوحات أشهر فناني العالم على رأسهم بابلو بيكاسو.

القصر بناه الثري اليونانى" نيكولا تمفاكو " بشارع ڤيكتور باسيلي المتفرع من السلطان حسين، ويرجع تاريخ إنشاءه لسنة 1893 م حسب التاريخ المدون على البوابة الحديدة الخارجية للمبني، ثم انتقلت ملكيته لتاجر الخشب كرم النجار الذي قام بتجديده واشتهر المبنى باسم "كرم" ثم انتقلت ملكية المبنى للبنك الإيطالي المصري، ثم استأجرت جماعة الفنانين والكتاب، المبنى الرئيسي من البنك الإيطالي المصري سنة 1956م، وانتقلت ملكية المبنى والمبنى الملحق وجزء كبير من الحديقة لعدد من الأشخاص.

ومن جانبه قال الفنان السكندري خالد هنو، عضو مجلس إدارة اتيليه الإسكندرية، إن الأتيليه يعد أقدم مؤسسة ثقافية في مصر، تم تأسيسها على يد الدكتور محمد ناجي الذي كان أول رئيس مجلس إدارة للأتيليه، الذي احتضن على مر سنوات طوال، الأعمال والندوات والأحداث الفنية والثقافية، والأدبية، حيث شهد محاضرات للعقاد وطه حسين، كما شهد معارض لأشهر الفنانيين المصريين والأجانب من بينهم بيكاسو وسيف وادهم وانلي وغيرهم.

كما أكد محمد متولي مدير عام آثار الإسكندرية، في تصريح لبلدنا اليوم، أن القصر مسجل كأثر إسلامي بالقرار رقم 538 لسنة 1995م وصادر له القرار بالحرم رقم 1027 لسنة 2009م.

كما يعتبر القصر تحفه معمارية نادرة، ويتكون من الصالة الرئيسية بالطابق الأرضى، وسقفها عبارة عن مربعات خشبية يتخلل كل مربع زخارف مختلفة الألوان وكسيت جدرانها حتى المنتصف بالأخشاب، ويربطها بالقاعات أبواب خشبية عليها نحت بارز لأشكال آدمية وزخارف نباتية والقاعات بها شرفات ذات عقود نصف دائرية كسيت بالخشب وبها زخارف نباتية مطعمة باللون الأخضر والذهبى، أما الطابق الثانى فتستخدم قاعاته كمرسم للفنانين بالأتيلية وتفصل القاعات عن بعضها أبواب خشبية ذات أشكال آدمية.

ويناشد مثقفو وفنانو وأدباء الإسكندرية، وكل من يهتم ويقدر الفن والتراث، المسؤولين والجهات المعنية، باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية القصر كأثر، وتحفه معمارية وتراثية، كانت وستظل منارة ثقافية لأبناء الإسكندرية.

موضوعات ذات صله:

غضب المثقفين بسبب غلق مسرح قصر ثقافة المحلة ومسئول يرد

انتحار شاب شنقا داخل شقته في المحلة

وزير الزراعة ومحافظ مطروح يفتتحان مركز بحوث الصحراء بعد تطويرة

اقرأ أيضا