قال الدكتور أدهم الفرجاني، المحلل السياسي الليبي، إن المشير خليفة حفتر يواجه عدة مشاكل في اتجاهات متعددة، مشيرًا إلى أن الهجوم على طرابلس انتهى بالفشل، والممتلكات الشخصية لعائلة حفتر في الولايات المتحدة تخضع لعقوبات وزارة الخزانة الأمريكية، إضافة إلى رفض العديد من الحلفاء في دعمه.
وأضاف "الفرجاني" خلال مداخلة هاتفية مع قناة "الغد"، أن مصدر رفيع المستوى في الجيش الوطني الليبي، أكد أن هناك أزمة اقتصادية تواجه القيادة العليا بالجيش الليبي، حيث لا يملك الجيش الوطني الليبي أي أموال في الوقت الحالي، مما يؤثر بالفعل على عدم قدرة حفتر على دفع المستحقات اللازمة مقابل خدمات الشركات المدنية، بموجب عقود موقعة سابقاً.
ولفت إلى أن أسباب الأزمة الحالية، تعود إلى الإهمال الذي أظهره المقربون للمشير حفتر، تجاه ميزانية الجيش الوطني الليبي، مؤكدًا أنه في حالة إذا استمرت وقائع الفساد في الانتشار، فقد يؤدي ذلك إلى انهيار الدعم الشعبي للمشير، ويمنعه من أن يصبح مشاركًا في العملية السياسية التي ستبدأ مباشرة بعد انتهاء أعمال ملتقى الحوار السياسي الليبي الجاري في جنيف.
ولفت المحلل السياسي الليبي إلى أن نفاذ الأموال في ميزانية الجيش الوطني الليبي، فضلاً عن عدم وجود ضمانات للمستقبل مع حفتر، قد يدفع شرق ليبيا إلى البدء بحالة الاضطرابات والمظاهرات، الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى فترة جديدة من عدم الاستقرار في ليبيا، مما سيؤثر على المنطقة بالكامل .
يُذكر أن المشير خليفة حفتر شغل مناصب عليا في القوات المسلحة الليبية التي أطاحت بالقذافي في الحرب الأهلية عام 2011، وبعدَ ثلاث سنوات أصبحَ القائد العام للجيش الوطني الليبي والذي اعترف به شريحة واسعة من الشعب الليبي.
احذر.. أماكن تتسبب فى 80% من إصابات كورونا