تتجه أنظار الملايين من عشاق كرة اليد في كل أنحاء العالم، غدًا الأحد، صوب الصالة الرئيسية بمجمع الصالات المغطاة بستاد القاهرة الدولي، لمتابعة لحظة إسدال الستار على فعاليات النسخة الـ 27 من بطولات العالم لكرة اليد، والتي استضافتها مصر على مدار الأيام الماضية.
ويسدل الستار غدًا، على فعاليات هذه النسخة من خلال نهائي اسكندنافي خالص للبطولة، حيث يلتقي المنتخب الدنماركي حامل اللقب، نظيره السويدي الفائز بلقب البطولة 4 مرات سابقة.
وهذه هي النسخة الثانية على التوالي التي يكون فيها النهائي اسكندنافيا، حيث التقى المنتخبان الدنماركي والنرويجي في نهائي النسخة الماضية التي توج المنتخب الدنماركي بلقبها، عندما استضافت بلاده، البطولة بالتنظيم المشترك مع ألمانيا مطلع 2019.
لكن المنتخب الدنماركي سيخوض نهائي النسخة الحالية للدفاع عن لقبه العالمي الذي أحرزه للمرة الأولى في النسخة الماضية.
في المقابل، سيكون أمل المنتخب السويدي هو استعادة اللقب العالمي الغائب عنه منذ أكثر من عقدين، حيث كان تتويجه بآخر ألقابه الأربعة الماضية في البطولة عندما تغلب على نظيره الروسي في نسخة 1999 التي استضافتها مصر أيضا.
ويخوض المنتخب السويدي، المباراة النهائية لمونديال اليد، للمرة الثامنة في تاريخ مشاركاته بالبطولة العالمية، حيث توج باللقب 4 مرات أعوام 1954 و1958 و1990 و1999، وخسر النهائي في ثلاث مرات سابقة.
ويمتلك المنتخب السويدي، أكثر من عامل يجعله متفائلًا بإحراز اللقب في النسخة الحالية، من خلال التغلب على نظيره الدنماركي في لقاء الأحد.
ومن هذه العناصر التي قد تمنح المنتخب السويدي، قدرا من التفاؤل، أنه حقق اللقب في النسخة الوحيدة السابقة التي استضافتها أرض الكنانة وذلك في 1999، وأنه حقق اللقب وقتها بالفوز في النهائي على نظيره الروسي الذي أطاح بالمنتخب المصري من دور الثمانية، علما بأنه سيلتقي مع المنتخب الدنماركي الذي أطاح بأحفاد الفراعنة من دور الثمانية في النسخة الحالية.
والمثير أن المنتخب المصري احتل المركز السابع في مونديال 1999، وهو نفس المركز الذي حققه في النسخة الحالية.
لكن المنتخب الدنماركي لديه أيضًا ما يجعله متفائلا بشكل أكثر واقعية، حيث بلغ الفريق نهائي النسخة الحالية بعدما حقق الفوز في جميع المباريات التي خاضها على مدار مسيرته في البطولة حتى الآن.
وفاز المنتخب الدنماركي في جميع مبارياته الثلاثة بالدور الأول للبطولة، ثم بمبارياته الثلاثة في الدور الثاني، قبل أن يطيح بالمنتخب المصري بصعوبة بالغة من دور الثمانية عن طريق الرميات الجزائية، ثم أكمل مسيرته نحو النهائي بالفوز الثمين على نظيره الإسباني الفائز بلقب أمم أوروبا 2020.
والآن، أصبح المنتخب الدنماركي على بعد خطوة واحدة من الدفاع عن لقبه، ومعادلة إنجاز الفوز بلقبين متتاليين.
وخلال القرن الحالي، كان المنتخب الفرنسي هو الفريق الوحيد حتى الآن، الذي نجح في الدفاع عن لقب البطولة، حيث أحرز اللقب في نسختي 2009 و2011، ثم في نسختي 2015 و2017، فيما سبق لمنتخبي السويد ورومانيا في تحقيق هذا، خلال النسخ الأولى من البطولة، حيث توج المنتخب السويدي باللقب في نسختي 1954و1958، ثم فاز المنتخب الروماني بنسختي 1961 و1964، وكرر الفريق الروماني هذا، من خلال الفوز بنسختي 1970 و1974.
ويخوض المنتخب الدنماركي، المباراة النهائية للمرة الخامسة، حيث خسر النهائي 3 مرات، قبل تتويجه باللقب الأول له عبر النسخة الماضية.
في المقابل، شق المنتخب السويدي طريقه إلى النهائي من خلال الفوز في جميع المباريات الثلاثة التي خاضها في الدور الأول، ومنها المباراة أمام المنتخب المصري صاحب الأرض، ثم فاز في مباراة واحدة وتعادل في مباراتين بالدور الثاني، قبل أن يحقق الفوز الكبير 35-23 على قطر في دور الثمانية.
وأكمل المنتخب السويدي مسيرته نحو النهائي بالفوز 32-26 على نظيره الفرنسي في المربع الذهبي، علمًا بأن المنتخب الفرنسي هو صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب العالمي من ناحية، كما أنه خاض النسخة الحالية كأحد المرشحين بقوة للفوز باللقب.
والآن، أصبح المنتخب السويدي على بعد خطوة واحدة من الفوز باللقب العالمي الغائب عنه منذ توج بلقبه الرابع في 1999، علما بأنه بلغ النهائي في ثلاث نسخ أخرى كان آخرها في 2001 بفرنسا، وفشل خلالها في التتويج.
ويعتمد كل من المنتخبين الدنماركي والسويدي، على مجموعة مميزة من اللاعبين ومعظمهم من المحترفين خارج البلدين.
لكن فعاليات المربع الذهبي كشفت عن فرس الرهان في المنتخبين، حيث لعب السويدي هامبوس فان، دورا كبيرا في فوز منتخب بلاده على فرنسا بعدما أحرز 11 هدفا في المباراة، ليرفع رصيده إلى 48 هدفا في 8 مباريات بفارق 10 أهداف عن القطري فرانكيس مارزو الذي يتصدر قائمة هدافي البطولة في النسخة الحالية.
في المقابل، أحرز اللاعب العملاق المخضرم ميكيل هانسن، نجم باريس سان جيرمان، 12 هدفا في مباراة فريقه الدنماركي أمس الجمعة أمام المنتخب الإسباني، ليرفع رصيده إلى 41 هدفا في المركز الرابع بقائمة هدافي البطولة.
كما يمتلك المنتخب السويدي، مجموعة مميزة من اللاعبين مثل دانيال بيترسون وجيم جوتفريدسون والجناح المتألق فالتر كرينتز وحارس المرمى أندرياس باليكا.
ويمتلك المنتخب الدنماركي، مجموعة متميزة من اللاعبين مثل ماجنوس ينسن والشاب ماتياس جيدسل وحارس المرمى نيكلاس لاندين ياكوبسن.
وإلى جانب هذا، يتسم أداء الفريقين بالسرعة الفائقة والهجوم الخاطف والمهارات الفردية للاعبين، إلى جانب القوة الجسدية.
هاشتاج" أبطال افريقيا في المونديال" يتصدر الترند ومغردون يحتفون بلاعبي المارد الأحمر
أحمد بلال:" صعب مصطفى محمد يقعد فالكاو على الدكة في جالاطا سراي"