طلبت دولة الهند من واتسآب WhatsApp، سحب التغيير المخطط له في سياسة الخصوصية الخاصة بمنصتها، مما يمثل مشكلة جديدة للخدمة المملوكة لشركة فيسبوك Facebook والتي تحدد الدولة الواقعة في جنوب آسيا باعتبارها أكبر سوق لها من حيث عدد المستخدمين البالغ عددهم 400 مليون مستخدم.
وبحسب ما ذكره موقع "techcrunch" التقني، قالت وزارة تكنولوجيا المعلومات الهندية، في رسالة بريد إلكتروني إلى رئيس شركة واتساب "Will Cathcart": "إن التحديث القادم لسياسة مشاركة بيانات التطبيق قد أثار "مخاوف جسيمة بشأن الآثار المترتبة على اختيار المواطنين الهنود واستقلاليتهم لذلك، فأنت مطالب بسحب التغييرات المقترحة".
وفي الوقت نفسه، تسعى الوزارة الهندية أيضًا إلى الحصول على توضيح من "واتسآب" بشأن سياسة مشاركة البيانات المحدثة والتي ستشارك معلومات مستخدمي المنصة مع موقع "فيسبوك" وشركات تجارية أخرى، وقد تساءلت عن سبب إعفاء المستخدمين في الاتحاد الأوروبي من سياسة الخصوصية الجديدة، ولكن ليس لدي المواطنون الهنود خيار آخر سوى الامتثال والموافقة على الشروط الجديدة الإجبارية.
وكتبت الوزارة في رسالة البريد الإلكتروني، التي حصل موقع TechCrunch على نسخة منها: "إن مثل هذه المعاملة التفاضلية تضر بمصالح المستخدمين الهنود وتنظر إليها الحكومة بقلق بالغ"،
وقالت: "تدين حكومة الهند بمسؤولية سيادية تجاه مواطنيها لضمان عدم المساس بمصالحهم، وبالتالي فهي تطالب واتساب بالاستجابة للمخاوف التي أثيرت في هذه الرسالة."
وكانت شركة واتسآب إرسلت إشعارا لجميع مستخدميها على مستوي العالم في وقت سابق من هذا الشهر، تطلب فيها من المستخدمين الموافقة على شروط إجبارية جديدة تمنح التطبيق الإذن لمشاركة بعش البيانات المتعلقة بيهم على "فيسبوك"، مثل رقم الهاتف والموقع وغيرها، وقد منحتهم الشركة مهلة حتي 8 فبراير المقبل للامتثال للسياسة الجديدة إذا كانوا يرغبون في الاستمرار في استخدام الخدمة.
وقالت الوزارة في البريد الإلكتروني: "إن هذا النهج يعزز الأهمية الاجتماعية لتطبيق واتساب لإجبار المستخدمين على الدخول في صفقة، والتي قد تنتهك مصالحهم فيما يتعلق بخصوصية المعلومات وأمن المعلومات"، والتي تعتبر كتهديدا صريحا للمستخدمين "يأخذ نهج" الكل أو لا شيء.
وقد أثار إشعار سياسة الخصوصية المحدثة لواتساب مخاوف الملايين من مستخدميه، والذين شعرو بالغضب والإحباط من منصة التراسل المفضلة لديهم، والذين استبدلوها خلال الأيام الماضية بتطبيقات تراسل تحافظ على الخصوصية البديلة مثل تيليجرام وسيجنال.
وقد قام تطبيق واتسآب، الذي استحوذت عليه شركة "فيسبوك" مقابل صفقة تبلغ 19 مليار دولار في عام 2014، بمشاركة بعض المعلومات المحدودة حول مستخدميه مع عملاق التواصل الاجتماعي في عام 2016، ولفترة سمحت للمستخدمين بإلغاء الاشتراك في هذه الخاصية، وردا على الإنتقادات العنيفة التي وجهت لها الأسبوع الماضي، قال تطبيق التراسل الأشهر والذي يملك قاعدة مستخدمين تبلغ أكثر من ملياري مستخدم في جميع أنحاء العالم: "إنه يؤجل تطبيق السياسة المخطط لها إلى 15 مايو 2021".