تمكنت الأجهزة الأمنية بالدقهلية من كشف هوية الهيكل العظمي الذي عثر عليه عدد من أهالي مدينة المطرية داخل مصنع مهجور بالقرب من مقابر المدينة، حيث تبين أنه لشاب مبلغ باختفائه من 4 سنوات، ولم تتمكن أسرته من العثور عليه.
وتعود الواقعة عندما تلقى اللواء رأفت عبدالباعث، مساعد وزير الداخلية لأمن الدقهلية، إخطارًا من اللواء مصطفي كمال، مدير المباحث الجنائية يفيد بورود بلاغ لمأمور مركز شرطة المطرية من بعض أهالي المدينة بالعثور على جثة مجهولة بملابسها كاملة، وهى عبارة عن هيكل عظمي متحلل بمصنع مهجور بالقرب من مقابر المدينة.
وبانتقال مأمور المركز وضباط المباحث إلى مكان الواقعة، وبالفحص تبين وجود رفات جثة لشخص ذكر يرتدي ملابس شتوية عبارة عن بلوفر وبنطلون والجثة في تحلل تام، ولا يتبقى منها سوى الهيكل العظمي، كما أفادت المعاينة الأولية أن الجثة قد مرت فترة كبيرة على وفاتها تقارب لأكثر من عام، ولم يتحدد أى معلومات أخرى، ولم يتم التعرف عليها، وتشير المؤشرات الأولية إلى أنها لشاب في العقد الثانى أو الثالث من العمر.
وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق، والتى قررت نقل الرفات إلى مشرحة مستشفى المنصورة الدولى، وانتداب الطب الشرعي لبيان سبب الوفاة، وعما إذا كانت الوفاة بسبب وجود شبهة جنائية من عدمه، كما طلبت تحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها والكشف عن هوية الجثة وفحص بلاغات التغيب بنفس المواصفات.
ولأهمية الواقعة، شكل مدير المباحث فريق بحث برئاسته لكشف غموض الواقعة وبمراجعة محاضر الغياب، تبين أن مواصفات الهيكل العظمى تنطبق على مواصفات بلاغ باختفاء شاب منذ 4 سنوات، وباستدعاء أسرته أكدت انطباق مواصفات الملابس والمفاتيح والهاتف المحمول على نجلهم، ويدعى محمد أحمد محمد الزينى 27 عامًا، ويعمل بشركة تجميع أدوات كهربائية ومختفٍ منذ شهر فبراير عام 2017 عقب خروجه من محل عمله، ومحرر باختفائه المحضر رقم 482 لسنة 2017 إداري مركز المطرية، وبالعرض على النيابة العامة قررت إجراء تحاليل DNA لوالد المبلغ والرفات للتأكد من هوية الجثة مع تكليف المباحث بتكثيف التحريات لكشف غموض الحادث.
وبسؤال السيد الزيني، 26 عامًا، شقيق المبلغ باختفائه، قال إنه شقيقه اختفى في 9 فبراير 2017 وكان عمره وقتها 27 عامًا، وكان متزوجًا حديثًا وزوجته حامل ووضعت طفلتهما جنا وبعد اختفائه بعدة شهور ويوم اختفائه قال لهما زملاؤه إنه تلقى تليفون من أحد الأشخاص ثم خرج مسرعًا وركب سيارة بيضاء ومن وقتها لم يتم العثور عليه، وتم تحرير محضر باختفائه، ولم تتوصل المباحث إلى مكانه، كما بحثوا عنه في كل مكان والكل كان متأكدًا أنه لم يذهب بعيدًا لأنه كان لديه إعاقة في قدمه، حيث إن لديه رجلًا أطول من الأخرى.
وأضافت زوجته أنه يوم اختفائه توجه إلى عمله للمصنع في الساعة السادسة والنصف صباحًا مستقلًا توك توك لتوصيله كالمعتاد، وأن آخر مكالمة كانت بينهما يوم اختفائه كانت متواجدة فى منزل أسرتها لحضور حفل عرس واتصل زوجها بها قبل الخروج من المصنع، وأبلغها بأنه سوف يذهب إلى المنزل مباشرة ليتناول الغداء مع والدته، إلا أنه لم يعد للمنزل وانقطعت أخباره، مشيرة إلى أن زوجها كان يعمل بالمصنع منذ ٨ سنوات ولم يتأخر يومًا واحدًا خارج المنزل نظرًا لظروف إعاقته الجسدية.