حيلة جديدة للنصب على المواطنين، حيث تمكنت سيدة من إتقان لباقة الحديث وتقمص شخيصة "العرافة"، فنحن نسمع كثيراً من الأخبار عن، "القبض على "دجال" ينصب على المواطنين وإيهامهم بتلبية احتياجاتهم أو حل مشاكلهم"، لكن تلك الواقعة كانت فريدة من نوعها وعجيبة، و بطلها "جندي مجهول"، إلى أن أضحت حديث الساعة.
قرية صغيرة جداً تسمى "تل حماد"، تابعة لمركز ومدينة الصف، جنوب محافظة الجيزة، خلال الساعات الماضية انتشرت فيها واقعة نصب وسرقة تحت ستار "الدجل والشعوذة"، كان بطل الجريمة "جندي مجهول"، حيث يقوم بإخبار السيدة "النصابة"، بكل المعلومات اللازمة عن "الضحية"، حتى إذا دقت باب منزلهم ودخلت على الضحية وأهلها تفاجئهم بأنها تعرف عنهم كل شيء، ليعتقد الأخرين بأنها "عرافة".
حارة ضيقة تتسع لمرور سيارة "ربع نقل" فقط ولا تسمح بأخرى تمر بجوارها، المنازل تلاصق بعضها البعض، الأطفال الصغار يلعبون بالشارع، والحياة تستمر كعادتها دون تغيير، لكن هناك قدم سيدة غريبة وطئت القرية، الجميع يجهلها، لكنها تعرف الكثير منهم، دقت باب أحد المنازل، أصحابه لا يعرفونها، والسيدة: "إذيك يا "أ"، أخبارك إيه يا "ن"، انتوا مالكم بتبصولي كده"، وأهل البيت: "أهلا بيكي يا ستي، آنستي وشرفتي، لكن بصراحة مش عارفينك"، والسيدة: "عارفه إنكم مش عارفيني، بس أنا أعرفكم وأنتم محتاجني!".
"مشغولات ذهبية تتعدى قيمتها ال50 ألف جنيه"، ثقة السيدة "النصابة" بنفسها، وحرفيتها في الأداء، تثير العجب والذهول، "أنا عارفة إن إبنكم متجوز من فترة صغيرة، ولحد الوقت منتظرين بشاير "الحمل"، أعين أهل البيت بدأت تحدق بشدة في هيئة هذه "العرافة"، وأطلق عليها فيما بعد "النصابة"، والسيدة تقول، "أنا عارفة السبب، الذهب إللي إنتي لابساه يا حبيبتي هو إللي مأخر حملك".
أبتدعت هذه السيدة "النصابة"، حيلة ذكية جديدة، بعدما أدهشت الجميع، وصدقها الكثير وكذبها القليل، لكن شغف الحمل والولادة لدى هذه الأسرة كان الدافع الأول لتلبية شروط هذه السيدة، وكان الشرط: "هاتوا الذهب ده أشيل من عليه "العمل" حالا، وأنا هنا"، من ثم تمكنت من تبدل المشغولات الذهبية الأصلية بأخرى "فالصو" (كانت تحمل مشغولات ذهبية مزيفة تتطابق الأصلية)، ثم وضعتها في كيس أسود، وأخبرتهم بأن يقوموا بفتحها بعد 10 أيام، لتحدث الكارثة.
بعد مرور 10 أيام، وتنفيذاً لأوامر السيدة التي تزعم بأنها "عرافة"، فتحت الأسرة الكيس الأسود وارتدت الفتاة "الضحية"، ذهبها مرة أخرى، وتسير الحياة كطبيعتها، وفي إنتظار بشاير الحمل، وفي زيارة "الضحية" لأهلها (بيت والدها)، تمكنت والدتها من التعرف على الذهب بأنه "فالصو"، وتبين واقعة النصب، وأضحت حديث القرية.
تحدث الجميع كيف عرفت هذه السيدة كل هذه التفاصيل الدقيقة والأسرية، ولا شيء يعلو فوق الحديث عن "الجندي المجهول"، والمساعد الرئيسي لهذه السيدة، في معرفة كل تلك المعلومات، ولم يتمكن أحدا إلى الأن من كشف هوية السيدة.
إقرأ أيضًا..
مستشفيات بريطانيا أمام كارثة كبرى .. تفاصيل
مفاجأة.. آباء يزوجون بناتهن القاصرات مقايضة بالأبقار