قال فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن دار الإفتاء المصرية تجني ثمرات مسيرتها في عام 2020 رغم كل التحديات التي كانت في هذا العام المليء بالأحداث، متمنيًا من الله أن تكون دار الإفتاء حقّقت ما كلفها الله بها من أمانة دينية وواجبات وطنية، مؤكدا أن قلوب دار الإفتاء منفتحة دائمًا لسماع أي نقد بناء يهدف إلى تحقيق المصلحة العليا للوطن الكبير، وأن الأيادي المصرية ممتدة لدعم جهود الدولة المصرية.
وتابع شوقي علام، خلال مؤتمر لدار الإفتاء لعرض إنجازاتها وأنشطتها الختامية خلال عام 2020، الاثنين، أن دار الإفتاء المصرية تتصدى لأي أفكار متطرفة او تنظيمات وجماعات إرهابية، موضحا ان رسالة العطاء الممتد التي تتحمل دار الإفتاء المصرية أدائها، تنبع من كونها مؤسسة دينية وطنية عريقة، تمتد جذورها التاريخية إلى أعماق تاريخ الدولة المصرية وقد تولى قيادة مسيرتها نخبة من كبار علماء الازهر الشريف، كان ولايزال انتاجهم الفكري والعلمي محط ثقة الأمة شرقًا وغربًا وفي ربوع العالم الإسلامي كله.
وتابع مفتى الجمهورية، أن "ما تعرضنا له من حملات التشهير والتهديد والتشويه ومحاولات الهدم الاغتيال المعنوي وما رمينا به من تهم والتصدي به للنوايا الخبيثة وسام على صدورنا نفتخر به ونعتز".
وأوضح ان مواقف هؤلاء العلماء مثابة فخر للوطن، وان دار الإفتاء لديها من الإنتاج الفكري والادبي الكثير وهو يتميز بالعمق والتميز والاتقان ومواكبة مقتضيات العمل الديني والوطني، وهذا وفق رؤية مواكبة لمتطلبات العصر.
واكد على اننا نؤمن بأن وطننا العزيز لم ينتصر بتجاهل مخططات العدو التي تريد الفتك به او بالخطب الرنانة التى لا تعتمد من ورائها العمل الدؤوب، لافتًا إلى أن الإنجازات التي قامت بها دار الإفتاء أسست على مبدأ راسخ يعتمد على الوسطية والتعايش.