دعا أنطونيو جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة الجميع للاستعداد للأوبئة القادمة، مؤكدا على الحاجة إلى تعلم الدروس من جائحة الفيروس التاجى كوفيد-19، وحث على زيادة الاستثمارات فى التأهب لمواجهة الطوارئ الصحية فى المستقبل.
وسلط جوتيريش الضوء على الحاجة إلى أنظمة صحية قوية وحماية اجتماعية، ودعم المجتمعات على الخطوط الأمامية، والتعاون الفنى للبلدان، مؤكدا أن التضامن والتنسيق أمران حاسمان داخل البلدان وفيما بينها، وأضاف الأمين العام: "لا أحد فى مأمن ما لم نتمتع جميعًا بأمان مضيفا علينا تكريم المهنيين الطبيين والعاملين فى الخطوط الأمامية والعاملين الأساسيين على مستوى العالم "لالتزامهم الرائع" فى مواجهة جائحة فيروس كورونا.
وقال جوتيريش فى رسالة له على خلفيه الاحتفال الأول باليوم الدولى للتأهب للأوبئة، "بينما نتعافى من الوباء، دعونا نعقد العزم على بناء قدراتنا الوقائية حتى نكون مستعدين عندما يواجه العالم التفشى التالى".
ومن جانبه قال رئيس الجمعية العامة، إن "التجربة المدمرة" لوباء كوفيد-19 أوضحت فوائد معالجة الأوبئة وقال: "إذا أعددنا أنفسنا، فيمكننا إنقاذ الأرواح ومنع الأوبئة من التطور إلى أوبئة"، مضيفًا أن كوفيد -19 "يجب أن يكون تحذيرنا الأخير".
وقال تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة (WHO) الضوء على أهمية "نهج الصحة الواحدة"، الذى يدمج صحة الإنسان وصحة الحيوان وصحة النبات، فضلًا عن العوامل البيئية مضيفا يزيد هذا من أهمية بالنظر إلى أن 75 % من الأمراض البشرية المعدية الجديدة والناشئة هى حيوانية المصدر، وتسببها الجراثيم التى تنتشر بين الحيوانات والبشر.
وحث رئيس منظمة الصحة العالمية، البلدان على الاستثمار فى قدرات التأهب للوقاية من حالات الطوارئ واكتشافها والتخفيف من حدتها، وأكد على أهمية النظم الصحية الأولية القوية كأساس للتغطية الصحية الشاملة وكذلك "عيون وآذان" النظم الصحية فى كل مكان، وأضاف أن "الاستعداد الحقيقى ليس مجرد وظيفة فى القطاع الصحى، بل يتطلب نهجًا يشمل جميع الحكومات والمجتمع بأسره".
موضوعات ذات صلة
بعد فرنسا.. هجوم إرهابي في كندا وأنباء عن سقوط ضحايا
السودان تعلن بيان هام بشأن مفاوضات سد النهضة