بكل شجاعة و بسالة حاولت الزوجة الشابة، الإمساك بطبنجة ابن عم زوجها، لتحويل طلقاتها بعيدًا عن جسد زوجها وحمايته من قسوة وتهور ابن عمه، لكن الرصاص الذى كان موجهًا لزوجها استقر فى صدرها لتلقى مصرعها فى الحال بقرية الحجيرات التابعة لمركز قنا.
بكل ترحاب و طمأنينة تقبلت الزوجة الشجاعة رصاصات الغدر لتنتهى معها حياتها وحياة توأمها المنتظر، الذى لم يرَ نور الحياة حتى الآن، من أجل أن تفتدى زوجها المستهدف بالطلقات.
حدة الكلام التى ظهر بها ابن عم زوجها خلال حديثه ومعاتبته له فى بداية لقائهما داخل المنزل، دفعها إلى التدخل والبقاء بجوار زوجها خشية عليه من الجانى، الذى لم يراعِ حرمة البيت ولا صلة القرابة التى تجمعهم، و ما هى إلا دقائق وخرج المتهم عن شعوره موجهًا سلاحه إلى ابن عمه.
الحب والخوف على الزوج دفعها دون تردد أو خوف للإمساك بالسلاح، لإقناع المتهم بالحوار، لكنه فى لحظات شيطانية ضغط على الزناد لينهى حياة الزوجة ومعها توأمها المنتظر.
الخلاف كان على تقسيم ميراث بين أبناء العمومة، كان من الممكن أن يجد طريقا للحل فى الجلسات العرفية أو المحاكم، لكن المتهم رضخ لرغبات ابليس و أطلق بلا وعى رصاصات الغدر داخل منزل زوج المجنى عليها لتستقر فى المكان الخاطئ.
وكان اللواء محمد أبوالمجد، مدير أمن قنا، تلقى إخطارًا من مأمور مركز شرطة قنا، بمصرع آية محمود جاد ٢٣ سنة ربة منزل، مقيمه بقرية الحجيرات، و حاصلة على ليسانس الحقوق، اثر إصابتها بطلق نارى، و تبين من التحريات الأولية، أنه أثناء قيام علاء محروس"محام" زوج المجنى عليها بالجلوس مع ابن عمه عبدالصبور محيي، لتقسيم الميراث نشبت بينهما مشادة كلامية تطور الأمر إلى مشاجرة، ما دفع المتهم لإخراج سلاح نارى محاولا قتل ابن عمه، فتصدت المجنى عليها للمتهم وحاولت أخذ الطبنجة، فخرجت طلقة خاطئة أصابتها فى صدرها لتلقى مصرعها فى الحال، و تمكنت قوة أمنية من ضبط المتهم و السلاح المستخدم فى الحادث.